قالت روسيا في بيان لوزارة الخارجية اليوم الثلاثاء إن جهود عشرات الدول لإحالة الأزمة السورية إلى المحكمة الجنائية الدولية تجيء «في غير موعدها وستأتي بنتائج عكسية». وطلب ما يزيد على 50 دولة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس الاثنين إحالة الأزمة في سوريا إلى المحكمة التي تحاكم أشخاصا لارتكابهم جرائم إبادة وجرائم حرب في خطاب قال إن الخطوة «سترسل إشارة واضحة للسلطات السورية»، وقالت روسيا التي لم تنضم مثل الصين والولايات المتحدة للمحكمة الجنائية الدولية إن إحالة الملف السوري للمحكمة لن تساعد في حل الأزمة. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان «نعتقد أن المبادرة في غير موعدها وستأتي بنتائج عكسية لإنجاز المهمة الرئيسية في هذه اللحظة ألا وهي الإنهاء الفوري لإراقة الدماء في سوريا»، واتهمت الحكومة السورية والذين يحاربونها بارتكاب فظائع في الحرب المستمرة منذ 21 شهرا والتي سقط فيها 60 ألف قتيل لكن الأممالمتحدة تقول إن الحكومة وحلفاءها تتحمل القدر الأكبر من اللوم. واستخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) الذي تتمتع به لمنع صدور ثلاثة قرارات لمجلس الأمن بدعم غربي استهدفت الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد أو دفعه للتنحي عن السلطة. وتقول إن خروجه يجب ألا يكون شرطا مسبقا لاتفاق للسلام. ولم توقع سوريا وهي عميل رئيسي للأسلحة الروسية على لائحة روما المنشئة للمحكمة الجنائية الدولية ومن ثم فإن السبيل الوحيد الذي يمكن من خلال للمحكمة أن تحقق في الوضع هو أن تأتي الإحالة من مجلس الأمن الدولي.