يعقد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند حاليا ولليوم الثالث على التوالى بقصر الاليزيه بباريس إجتماعا لمجلس الدفاع المصغر لبحث تطورات العملية العسكرية للقوات الفرنسية في مالي. ويجتمع أولاند باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة الفرنسية مع كل من وزير الدفاع جون إيف لودريان ، وزير الخاردية لوران فابيوس ، وزير الداخلية مانويل فالس، رئيس أركان الجيش الفرنسي إدوار جيو، أمين عام الدفاع والأمن الوطني فرنسيس ديلون والمدير العام للأمن الخارجى إيرار كوربان دو مونجو. ومن المتوقع أن يتركز الاجتماع «المغلق» على تطورات الوضع في مالي على ضوء العمليات العسكرية التي بدأتها وحدات القوات الفرنسية أول أمس الجمعة بمالي لدعم الجيش المالي وصد زحف الجماعات الإسلامية المسلحة صوب جنوبي البلاد. وكان رئيس الأركان الفرنسي قد أعلن أمس السبت أنه توجد قيادة «على المستوى التكتيكي» على الأرض في مالي وعلى «المستوى الاستراتيجي» بباريس إلى جانب وزير الدفاع ورئيس الدولة فرانسوا أولاند. وفى السياق ذاته، كشفت مصادر مقربة من قصر الرئاسة الإليزيه عن أن القوات العسكرية الفرنسية في مالي تواجه مجموعات إسلامية «مجهزة ومدربة بشكل جيد» وتمتلك معدات حديثة متطورة. وقالت المصادر - فى تصريحات صحفية لها اليوم الأحد - إنه فى البداية، كان يمكن الاعتقاد إن الأمر يتعلق ببعض الجنود المرتزقة على متن عربات ويمتلكون بعض الأسلحة ولكن تبين أنهم فى الواقع مجهزون ومسلحون ومدربون بشكل جيد. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن أن المجموعات الإسلامية استولت في ليبيا على معدات حديثة متطورة أكثر صلابة وفاعلية «مما كنا نتصور». وتابعت المصادر أن «ما دهشنا بقوة هو حداثة تجهيزاتهم وتدريبهم وقدرتهم على استخدامها»، موضحة أن هذه المجموعات أظهرت كيف يمكنها إلحاق الضرر بمروحية وإصابة قائدها إصابة قاتلة فى إشارة إلى قائد مروحية قتالية فرنسية أصيب إصابة قاتلة أول أمس الجمعة.