صدر عن «دار العين» للنشر كتاب «في الأدب والنقد» للدكتورة غراء مهنا، حيث تقدم للقاريء في هذا الكتاب مجموعة من الأبحاث التي كتبتها بين عامي 1990 و 2011. فقد أردات غراء أن تسجل ما كتبت ليبقي، وقد يقرأه هذا أو ذاك ويتأثر به أو ينتفع به أو ينقده أو يثير فكره. وتقول الكاتبة «ولكنني بحكم تخصصي أكتب باللغة الفرنسية للقاريء الأجنبي أو العربي الذي يجيد الفرنسية، ورغم أنني اعتدت كتابة الكثير من الأبحاث باللغة العربية إلا أنها تبقي محدودة، مقارنة بما كتبته بالفرنسية، لذا قررت نشر هذه الأبحاث المكتوبة بالعربية أو التي ترجمتها عن الفرنسية في كتاب». واضافت غراء «كنت أود لو أنني قمت بترجمة كل أبحاثي التي بلغت أكثر من خمسين بحثاً، نشرت في فرنسا وكندا ولبنان وتايلاند وبلجيكا والمغرب والولايات المتحدة ومصر، وتنوعت بين الأدب المقارن والشعبي والمغاربي الناطق بالفرنسية، وأدب الطفل والترجمة والنقد وتدريس اللغة والشعر، ولكن يوجد دائما الجديد والجديد ويصعب على الباحث أن يعود الي الوراء». وعلقت دكتور أمينة رشيد في مقدمة أخري تضمنها الكتاب على الكتاب مؤكدة أن هم الباحثة يتجه إلي أثر الكلمة المكتوبة، بين الوحدة والتنوع، نجد الكلمة تعبر عن الصراع، عن قسوة الصراع، عن تفاقمه، عن حله في قلب المقاومة الفرنسية للاحتلال الألماني تشير كلمة أراجون الشاعرية إلي الحب المزدوج، ويختلط حب إلزا بحب فرنسا، نافيا أن تكون إلزا مجرد رمز. وعند المفكر والكاتب عبد الكبير الخطيبي يقول عنوانه لأحد كتبه: «حب اللغتين، .صعوبة»، ومع ذلك إمكانية تجاوز الصراع النفسي بين الفرنسية والعربية، بين لغة الثقافة واللغة الأم. وتظهر الباحثة صراع الهوية المهددة الكامن وراء هذه التساؤلات حول اللغات المختلفة للمواطن المحتل، الذي ربما تري حله في عبارة أمين معلوف الذي فرق بين الهوية الواحدة، غير القابلة للاختراق والتمزق والانتماءات المختلفة التي تثري الحياة.