قال رئيس الوزراء الايطالي السابق سيلفيو برلسكوني اليوم الاثنين إنه توصل الى اتفاق مع حزب رابطة الشمال ليخوض مع حزبه شعب الحرية الانتخابات التي ستجرى في فبراير شباط وانه يريد ان يصبح وزيرا للاقتصاد في حكومة مستقبلية لتيار يمين الوسط. وابلغ برلسكوني محطة اذاعية ايطالية انه ابرم الاتفاق مع روبرتو ماروني زعيم حزب رابطة الشمال الاقليمي الذي كان شريكا ائتلافيا في حكومته السابقة. وينص الاتفاق على ان يدعم حزب شعب الحرية الذي يتزعمه برلسكوني ترشيح ماروني لرئاسة منطقة لومباردي الشمالية في اطار اتفاق شامل. ولم يعط تفاصيل اخرى عن الاتفاق لكنه قال انه سيكون «زعيم المعتدلين» في ائتلاف يمين الوسط مع رابطة الشمال. وتدعم الرابطة سياسات متشددة فيما يتعلق بالمهاجرين وتؤيد منح صلاحيات اوسع وقدر اكبر من الاستقلال لأقاليم ايطاليا العشرين. وتريد على وجه الخصوص ان يوجه المزيد من ايرادات الضرائب التي تصب الان في خزينة الحكومة الوطنية الى الاقاليم مباشرة قائلة ان الشمال الغني يدفع الاموال للجنوب الذي يراه فاسدا ويعاني من ركود اقتصادي. ويعقد ماروني مؤتمرا صحفيا في وقت لاحق اليوم. وقال برلسكوني الذي ترك منصبه في نوفمبر 2011 مفسحا المجال امام حكومة تكنوقراط بقيادة ماريو مونتي انه لا يزال غير متأكد ممن سيكون رئيسا للوزراء في حكومة يمين الوسط. وقال «سنقرر اذا فزنا» مضيفا انه يفضل ان يكون وزير الاقتصاد وان يصبح أنجيلينو ألفانو الامين العام لحزب شعب الحرية على الارجح رئيسا للوزراء. واشار استطلاع للرأي نشر امس الاحد الى ان تحالفا بين حرية الشعب والرابطة قد يحصل على نحو 28 في المئة من الاصوات. واظهر الاستطلاع ان ائتلافا يمثل يسار الوسط بقيادة بيير لويجي بيرساني من الحزب الديمقراطي سيفوز بما بين 38 و39%. وبين الاستطلاع ان كتلة مونتي التي تمثل تيار الوسط ستحصل على ما بين 14 و15%. وكان برلسكوني يؤيد حكومة مونتي حتى الشهر الماضي لكنه هاجمه بسبب اعادة طرح الضريبة العقارية التي لا تحظى بالشعبية على السكن الاساسي وتعهد بخفض ضرائب الدخل. وظهر كل من برلسكوني ومونتي عدة مرات على شاشات التلفزيون واجريا احاديث اذاعية قبيل الانتخابات التي ستجرى يومي 24 و 25 فبراير.