.. وهكذا توقف الزمن فى اتحاد الكرة.. مهما تغيرت الأشخاص فى الجبلاية تجد نفس أداء الجبلاية مستما، فها هو سيف زاهر، عضو اتحاد الكرة، يقلد كباتنه أحمد شوبير ومجدى عبد الغنى ومدحت شلبى، فكما كنا نجد شلبى أو شوبير أو عبد الغنى يستضيفون سمير زاهر للضحك على كل الأطراف فى مصر، وتجميل وجه الجبلاية وسمير زاهر رئيسها السابق، يستضيف سيف زاهر «ابن أخو سمير زاهر» رئيس الجبلاية الجديد جمال علام، الذى يشبه تماما هشام قنديل رئيس الوزراء، فهو ضعيف ومكنون فى نفسه، منتظر تعليمات من غيره، ولا تجد له كلمة واضحة مفيدة تشعر بأنه راجل مغلوب على أمره، ضعيف الشخصية، مهزوز. فسيف زاهر قد يكون شخصية جيدة مختلفة عمن سبقوه، لكن ما يبدو من أفعاله بعد وصوله إلى منصب عضو مجلس إدارة الجبلاية يشير إلى أنه مثل من سبقوه وأخشى أن يتحول إلى شخص أكثر سوءا من سابقيه. فزاهر الصغير يقوم بفتح الأبواب للقناة التى يعمل بها، ويجعل مراسل القناة يحصل على كواليس رحلة قطر، لأنه (أى سيف) كان رئيس البعثة المصرية هناك.. ألم أقل لكم إن نفس ما كان يفعله سابقوه يفعله هو.. وأصبح هذا أمرا طبيعيا فى هذا البلد المكلوم، فمحمد مرسى رئيس الجمهورية يقلد سجانه السابق محمد حسنى مبارك فى القرارات غير المفهومة والمهزوزة والخادمة لأطراف معينة. فتجد حاليا أعضاء الجبلاية يفعلون كما كان يفعل السابقون من خلافات على رئاسة بعثات واتهامات مبطنة أو ظاهرة.. صحيح لم يحدث حاليا أن أحد الأعضاء خلع بنطلونه فى المجلس لكن من خُلع له البنطلون موجود حاليا كعضو فى مجلس الجبلاية، بعد أن كان وقتها رئيس لجنة فقط.. لكن قريبا سوف تسمعون من الجدد ما كان يقوله القدامى، فأزمة البث -إذا تأكد عودة الدورى فعلا- ستطفو على السطح، وستجد كل صاحب مصلحة من أعضاء المجلس يقترح أمرا ليفيد من يموله أو يصادقه أو يعمل معه. بل إن الفضائح التى كانت تحدث فى المجلس السابق فى الرحلات الخارجية تجدها والحمد لله تحدث أيضا فى المجلس الحالى، فمثلا رئيس بعثة يختلف مع إدارى، فيكشف الإدارى الفساد الأخلاقى لرئيس البعثة الذى يرافق البعثة المصرية فى البطولة الدولية، ثم لا تجد أى رد فعل على هذا الأمر، وكأن شيئا لم يكن فى الجبلاية أو مصر. وتجد أحمد مجاهد يحاول فرض سيطرته على الاتحاد ويتعنت ضد الجهة الإدارية ويفرض رجالاته على المناطق، رغم أنه دخل فى مشكلات كبيرة مع مجدى عبد الغنى العضو السابق بسبب نفس الأمور.. ألم أقل لكم إنهم يقلدون سابقيهم لدرجة أنه من اختار الأندية التى تلعب مع الأهلى فى مجموعته أو مع الزمالك فى مجموعته. الأكيد أن ما يحدث حاليا لا يبشر بأى خير لصالح الكرة المصرية، فالمجلس الحالى للجبلاية هو نفسه المجلس الماضى، المصلحة هى التى تحكم، وكل واحد يبحث عن نفسه ليزيد من شهرته أو من أمواله أو من نفوذه، فيكفى أن إيهاب لهيطة عضو المجلس قال عن هانى أبو ريدة إنه (كبير الاتحاد ولازم نسمع كلامه)، لكن الإخراج الذى يقوم به المجلس الحالى لقراراته إخراج سيئ، وليس به أى ذكاء، وهذا هو الأمر الوحيد الذى اختلف فيه الحاليون عن السابقين، فزاهر وشوبير وأبو ريدة كانوا يخرجون القرارات بشكل «شيك» شوية وليس فاضحا كما يحدث وسوف يحدث ولننتظر جميعا وسوف نرى ما سيحدث عند عودة الدورى.