بعد أن تم دفن الجثتين أمس فى مقابر السيد يوسف الحجاجى بالكرنك، ورفض أهالى مدير المدرسة الوحدة الابتدائية رمضان عوض الله أخذ العزاء فيه حتى آخذ الثآر من مرتكبى الواقعة، فرضت أجهزة الشرطة بالأقصر تدابير أمنية مشددة بمدينة الزينية، خشية وقوع أحداث ثأرية فى مشهد أشبة بفيلم الجزيرة. ذهبت «التحرير» للكرنك، حيث شهد الآهالى بنزاهة ودماثة خلق الضحية الأستاذ رمضان، وأنه مربى فاضل للأجيال وكلهم تعلموا منه. هذا وقد تم دفن ضحايا الحادث فى جنازة مهيبة شارك فيها الآلاف من أهالى الكرنك ومدينة الزينية مساء أمس عقب خروج الضحيتين من مشرحة مستشفى الأقصر الدولى، ورفض أهالى الضحيتين قبول العزاء فى القتيلين، فى إشارة إلى أن عائلات الضحايا تستعد للأخذ بثأرهما من الجناة، الذين تواصل الشرطة جهودها لضبطهما. وكان اللواء أحمد ضيف صقر مدير أمن الأقصر، قد تلقى بلاغًا صباح أمس - الأربعاء - بالعثور على كل من رمضان عوض الله حسن مدير مدرسة الوحدة الابتدائية بالزينية وإبراهيم محمود إبراهيم فنى معامل بالمدرسة مذبوحين داخل معمل الحاسب الآلى بالمدرسة، وبجوارهما سكينًا بها أثر دماء، وقيام مرتكبى الحادث بالتمثيل بجثة أمين المعامل وقطع عضوه الذكرى. وكشفت التحريات الأولية لفريق البحث الجنائى، أن «محمد عبدالغفار عامر 43 سنة»، وشقيقه «عز عبد الغفار عامر» قائد بالون طائر 50 سنة، قاما بارتكاب الحادث انتقاماً لتعرض نجل الأول التلميذ بالصف لأول الابتدائى بالمدرسة للتحرش الجنسى من قبل المجنى عليه الثانى، وذلك بحسب شكوى كان قد تقدم بها للنيابة الإدارية. كما كشفت التحقيقات تلقى فنى المعامل وإبراهيم محمود إبراهيم لعشرين طعنة فى أنحاء متفرقة من جسده قبل ذبحه وفصل رأسه عن جسده وقطع عضوه الذكرى، وتعرض رمضان عوض الله حسن مدير المدرسة لعدة طعنات قبل ذبحه، حيث عثر بين يديه على نسخ من شكوى الجانى الأول للنيابة العامة حول تعرض نجله لاعتداء جنسى من قبل فنى المعامل. وجاء بالشكوى التى حققت النيابة العامة، فيما جاء فيها يوم الأحد الماضى أن طبيباً أجرى كشفًا على التلميذ نجل المتهم الأول بارتكاب الجريمة أثبت تعرض التلميذ لاعتداء جنسى. هذا وما زال الرعب يسيطر على أهالى الأقصر، وخاصة اولياء الأمور الذين اصطحبوا أبنائهم لتأدية امتحان الفصل الدراسى الأول حتى باب المدارس، وانتظروهم حتى الانتهاء من اداء الامتحانات.