طلب مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين من مجلس الأمن إلزام إسرائيل بتنفيذ قراراته خاصة القرارين رقم 242 لعام 1967 و338 لعام 1973 القاضيان بإنسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة وإتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه تمادي إسرائيل في مخططها الاستيطاني في الأراضي المحتلة والمطالبة بالوقف الفوري والشامل لعملية الاستيطان بما فيها القدسالمحتلة ومحاسبة إسرائيل على عدم إنصياعها للالتزام بقرارات مجلس الأمن وإجهاض مرجعية حل الدولتين وترجمة الإدانات الدولية لسلطة الاحتلال الإسرائيلي إلى إجراءات عملية . ودعا المجلس - في بيان صدر في ختام اجتماعه اليوم لبحث التصدي للاستيطان الإسرائيلي - المجموعة العربية في نيويورك لمتابعة استصدار قرار ملزم من مجلس الأمن يدين مخططات إسرائيل التوسعية يقضي بوقف جميع أشكال النشاط الاستيطاني وخطط سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأخيرة والهادفة إلى بناء آلاف المستوطنات في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية مما يهدد بفصل القدس نهائيا عن الضفة الغربية . وشدد المجلس على ضرورة أن يؤكد مجلس الأمن على أن الاستيطان غير شرعي وغير قانوني ويمثل انتهاكا للقانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة وإتفاقية جنيف الرابعة ، ومطالبة المجتمع الدولي أخذ التدابير اللازمة لإلزام إسرائيل بوقف النشاط الاستيطاني في دولة فلسطين وتنفيذ القرارات الدولية في هذا الشأن لاسيما قراري مجلس الأمن رقم 465 لعام 1980، ورقم 497 لعام 1981 وتفكيك جميع المستوطنات المقامة على أرض فلسطين. وحذر المجلس المجتمع الدولي من مغبة المخاطر الجسيمة جراء استمرار السياسات الإسرائيلية العداونية والتوسعية الهادفة إلى تغيير البيئة الجغرافية ، والطبيعة الديمغرافية للأراضي المحتلة ، واعتبار هذه الإجراءات والممارسات بمثابة عدوان صارخ على الدولة الفلسطينيةالمحتلة يرقى إلى جرائم الحرب ويتطلب متابعة سلطات الاحتلال قضائيا من قبل المؤسسات القانونية الدولية. وأكد أن جميع الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب وماتقوم به سلطات الاحتلال من تغييرات جغرافية وديمغرافية في الأراضي المحتلة لاغية وباطلة وتمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وللشرعية الدولية وقرارات الأممالمتحدة ، لاسيما قراري مجلس الأمن رقمي 242 لعام 1967 وكذلك القرارين رقمي 465 1980 و497 والتي تؤكد على عدم شرعية الاستيطان، وضرورة تفكيك المستوطنات القائمة وإزالة جدار الفصل العنصري ووقف كافة إجراءات التهويد في القدسالمحتلة ، ورفع الحواجز بين مدن الضفة الغربية وإنهاء الحصار الظالم على غزة بشكل شامل برا وبحرا وجوا. وأدان مجلس جامعة الدول العربية بشدة الحكومة الإسرائيلية لتماديها في سياسة فرض الأمر الواقع على الارض بتكريسها الاستيطان في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة بما فيها القدسالشرقية وتنكرها لحل الدولتين على خط الرابع من يونيو 1967.