«جون ستيوارت المصري»، هكذا وصفت الإعلامية الشهيرة كريستيان آمانبور في برنامجها على شبكة «سي إن إن» الأمريكية، الإعلامي الساخر باسم يوسف، قبل أن تجري حوار مباشر معه مساء أول من أمس الخميس. وقال يوسف ل سي إن إن: «مصر تعيش حالة درامية، والعالم كله يتفاعل بما يجري معنا من أحداث، وأعتقد أن التعامل بشكل ساخر مع تلك الأحداث السياسية الهامة والحساسة سيكون أمر جيد ومهم في تلك المرحلة». وتابع مقدم برنامج «البرنامج؟» قائلا: «وجهت لي ولفريق عملي انتقادات عديدة داخل مصر، وتم اتهامنا بالوقوف ضد الإسلام والشريعة، لكن برنامجنا يحاول أن يكون صوت العقل؛ لأنه مهما كانت الاختلافات السياسية بين أي طيف سياسي وآخر، يجب أن تظل سياسية ولا تمتد لتصبح دينية». وأضاف أن «إقحام الدين في السياسة ليس في مصلحة دولة مثل مصر لأنها ليست ديمقراطية مستقرة، لكننا قد نجده يستخدم في دول أخرى مثل أمريكا، حيث استغل على سبيل المثال جورج دبليو بوش الدين بحجة الهجوم على الإرهاب ويفعل ذات الأمر حركة حزب الشاي اليمينة المتطرفة، لكن هذا ممكنا في وجود دولة بها ديمقراطية حقيقية وقوية، وحتى المحافظين والمتشددين يحترمون الدستور والقانون». واستمر قائلا «أنا فخور بأني مصري مسلم ولكن ديني يعلمني أنه لا يمكنني استخدام الإسلام لتحقيق مكاسب سياسية أو لتكفير الآخرين، وهذه هي الطريقة التي أفسر ديني بها، معركتنا الحقيقية ليست مع الدين ولكن مع من يسيئون استخدام الدين لمصالحهم الشخصية». وعن وصفه للرئيس محمد مرسي ب «سوبر مان» في إحدى حلقات برنامجه، قال يوسف: «وصفي هذا كان مجرد نقد سياسي فقط، بعدما أصدر إعلانا دستوريا منح لنفسه بموجبه صلاحيات واسعة، لم أقصد حقيقة السخرية الشخصية بل كان مجرد نقد سياسي». وأضاف بقوله «لا أدري مدى تقبل الناس أو الرئاسة لتلك السخرية السياسية التي أقدمها، ولكني أتمنى حقيقة أن أدعو في يوم من الأيام الرئيس مرسي ليكون ضيفا في برنامجي». وتحدث باسم يوسف عن الدستور المصري قائلا «الدستور المصري في حد ذاته ليس كارثة كبري، لكنه يتضمن العديد من المواد التي تسمح بإساءة استعمال السلطة، وهو ما قد يقود البلاد إلي حالة من عدم الاستقرار السياسي». وعن قلق والدته عليه قال يوسف «إنها تشعر بالقلق في كل حلقة، وتعتقد أنه قد يزج بي في السجن في أي لحظة، لكني أعتقد أن الكثيرين يقبلون ما أقوم به ويعتقدون أن البرنالمج يتحدث بالنيابة عنهم، وفي الجانب الآخر، هناك أناس لا يقبلون أن يسخر منهم أحد». وعن النسخة الأصلية من برنامج ل «جون ستيوارت مقدم برنامج ذا دايلي شو»، قال يوسف «أنا معجب به واحترمه، واحترمته أكثر حين قابلته بشكل شخصي، فهو رجل مذهل، وفريقه من أفضل العاملين في هذا المجال، وسيظل دوما مصدر إلهام لي».