تعالوا نحسبها واحدة واحدة قبل ما الدنيا تقوم عليا من لجان الشاطر الالكترونية ويتسبلي بعد المقال ده ميت دين .. ويتهموني باني اصف الإخوان المسلمين بالكفرة .. وانا لا استطيع ان اكفّر احدا ، لكن الإخوان نفسهم والسلفيين يكفروننا جميعا لأننا ببساطة شديدة على خلاف معهم. وهما عشان يكفرونا ويحطونا في خانة اللي ميعرفوش ربنا عايزين يلعبوا على وتيرة الدين والشريعة ، مع اننا معندناش ادني مشكلة في تطبيق الشريعة بتاعت ربنا اللي احنا نعرفها ، واللي هما - واقولها بثقة شديدة - ميعرفوهاش .. لكن مادام بيدّعوا انهم ماشيين بقال الله وقال الرسول .. انا بقولهم انتوا لا تعرفوا الله ولا تعرفوا الرسول. والمثل بيقول ان كنتوا اخوات اتحاسبوا .. واحنا لحد دلوقتي بنعتبركم اخواتنا .. مصريين زيّنا .. لكن انتم تطيقوا العمى ولا تطيقونا .. واول حاجة حقولها لكم ان رئيسكم - مش رئيسنا - محمد مرسي أول واحد ضرب بالدين والشريعة عرض الحائط .. ازاى بقى .. هى الخمرة مش حرام ومنصوص على تحريمها في القرآن ، ولا انا غلطان ؟ .. حرام طبعا .. طيب مادام هى حرام يا بتوع ربنا ورئيسكم - مش رئيسنا - بتاع ربنا .. ازاى يتعامل معاها كسلعة استهلاكية ويرفع الضرائب عليها عشان يدّخل خزانة الدولة فلوس حرام .. ازاى يا مسلمين؟ّ .. ماهى اما انها حرام فيحرم علينا شربها وبيعها وشراؤها .. وحرام اى قرش يجي منها عشان نصرف منه على الشعب .. مينفعش .. حرام يعني حرام .. مفيهاش فصال. ... دي واحدة .. التانية اهه : ربنا قال في كتابه العزيز « كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون » .. طيب انتوا وبشهادة العالم .. كل اللي بتقولوه بتعملوا عكسه .. ودايما حضرب المثل برئيسكم - مش رئيسنا - .. قال في خطاب له : ان رأيتم في اعوجاجا فقوّموني .. قال ولا مقلش ؟ .. قال طبعا .. ولقينا فيه اعوجاج وكساح وبلاوي زرقا وجينا نقوّمه ونرده عن غلطاته معجبش سعادته .. وقام قايل علينا عملاء وخونة ومأجورين. ... وربنا قال في كتابه العزيز «أمركم شورى بينكم »يعني بالبلدي ناخد وندي مع بعض.. وبناء على كلام ربنا قام رئيسكم - مش رئيسنا - قال انه لا يمكن يوافق على إجراء الاستفتاء الا بعد ان يطمئن بنفسه ان هناك توافقا تاما حوله .. وادي البلد كلها - ماعدا الإخوان والسلفيين اللي لو عديتهم كلهم مايجبوش 7 مليون - ضد مواد الدستور اللي - وخدوا بالكم - مالهاش دعوة بالشريعة .. يعني الاعتراض على أمور تانية خالص .. انتوا حتموتوا عشان تفوّتوها .. واحنا ممكن فعلا نموت ونستشهد عشان نمنعها. ايه تاني .. بلاويكم مفيش اكتر منها .. مش ربنا قال « ان المنافقين في الدرك الأسفل من النار » .. مين بقى اللي كان بينافق المجلس العسكري بعد الثورة عشان مصلحته تمشي وشاف بعينه انتهاكات هذا المجلس من قتل وسحل وهتك أعراض وعمل نفسه مش شايف .. مين دلوقتي بعد مرسي ما بقى رئيس لسه بينافق القوات المسلحة وأعطاها امتيازات في الدستور اكتر بكتير مما كانت تحلم به .. عشان حاجة واحدة بس.. يضمن ولاءها له وللجماعة على حساب الشعب كله .. وساعة ما الفريق السيسي حب يعمل مبادرة من عنده للم الشمل .. قام مرسي «زغر» له بعينه عشان يلم الدور ويتصرف حسب المتفق عليه .. مش من دماغه. وربنا قال كمان « فدعا ربه أني مغلوب فانتصِر» .. محدش فيكم صادفته هذه الآية الكريمة في سورة القمر .. محدش فيكم افتكرها وهو ماسك متظاهرين سلميين ونازل فيهم ضرب وسحل لإجبارهم على قول الزيف والكذب بما ينافي الحقيقة .. فقط لتثبتوا لأنفسكم أنكم على حق وغيركم على باطل .. هذا المشهد تحديدا لا يغيب عن عيني لحظة .. وعلى قدر احترامي للمحامي العام مصطفى خاطر ووكلاء نيابة شرق القاهرة بالإفراج عن كل المتهمين في أحداث الاتحادية ، على قدر اندهاشي منهم أيضا كيف لا يأمرون بضبط وإحضار كل من فعل بهم هذا .. لكن ربما عندهم بعض العذر ، فهم يعرفون ان العملية كلها تلفيق في تلفيق .. وبمجرد ان أفرجوا عن المتهمين الأبرياء تلقوا إهانات بالغة من النائب العام الذي عيّنه مرسي .. والذي اقصد النائب العام اذكّره بالآية الكريمة « ومن لم يحكم بما أنزل الله فاولئك هم الكافرون » .. لعله يتذكر ويراجع نفسه .. من سينفعه في الآخرة .. مرسي أم أعماله كنائب عام .. محامي عن الشعب وليس عن فصيل منه؟ عموما الإخوان المسلمين تنطبق عليهم الآية الكريمة في نهاية سورة الكهف « قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا.. اولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا». اما الرئيس مرسي فأنصحه ان يُكثر من قرأة هذا الآية الكريمة من سوة طه .. لعله يخاف ويتعظ ويلحق نفسه .. « ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى ، قال رب لما حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا ، قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها ، وكذلك اليوم تنسى».