استمرارا لمتابعته تطورات الأحداث الساخنة في مصر ألقي برنامج «جملة مفيدة» الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي على شاشة «ام بى سى » مصر الضوء على الانقسام الذي وقع بين مختلف القوى الوطنية حول الإعلان الدستوري الجديد والاستفتاء على الدستور، وعلى توابع زيادة أسعار السلع الغذائية. بدأت الحلقة بتغطية مؤتمر جبهة الإنقاذ الوطني التي أعلنت رفضها التام لقرارات الرئيس محمد مرسي واستنكرت الهجمات على الإعلاميين، وجددت دعمها لموقف القضاء ودعت لمواصلة الاحتشاد والاعتصام. واستضافت الحلقة للتعليق على نتائج الحوار مع الرئيس مرسي الناشطة السياسية جميلة إسماعيل، كما هاتفت منى الشاذلي اللواء عادل عفيفي رئيس حزب الأصالة الذي دافع عن الاستفتاء ومشروع الدستور. الحلقة استضافت أيضا الخبير الاقتصادي أحمد السيد النجار للتعليق على توابع غلاء الأسعار بعد قرار الرئيس مرسي بزيادة الضرائب علي عدد كبير من السلع الاستهلاكية، والذي أشار إلي أن التعديلات الجديدة تعود بنا إلى عصور الجباية المملوكية حيث تحمل الدولة أعبائها المالية على الفقراء ومحدودي الدخل من خلال فرض المزيد من الضرائب غير المباشرة المرتبطة بالمنتجات والمنفصلة عن الدخل. وأوضح النجار أن التعديلات شملت العديد من السلع الرئيسية لدي الفقراء ومحدودي الدخل كالسجائر والمشروبات الغازية وهو ما يعكس توجه الحكومة لمعاقبة هذه الطبقة وتحميلها أعباء القرض الذى منحه لها صندوق النقد الدولي. وأشار إلى أنه كان على الدولة أن تخفض دعم الطاقة والصادرات والذى يستفيد منه طبقة رجال الأعمال فى المجتمع، كذلك خفض الدعم الممنوح لشركات الكويز والأسمنت والأسمدة والسيراميك والذى يتراوح ما بين 97 الى 107 مليار جنيه، واعتبرت الإعلامية والناشطة السياسية جميلة إسماعيل أن حوار بعض القوى الوطنية مع الرئيس المصري محمد مرسي مناورة هدفها فقط تمرير مشروع الدستور الذي صدر عن الجمعية التأسيسية وهو الذي وصفته بأنه مشوه لا يعبر إلا عن مؤيدي الرئيس محمد مرسي فقط. وأضافت جميلة إسماعيل إن الرئيس تورط وورط الشعب معه في أزمة، وقالت «الرئيس دعا القوى السياسية ليس لايجاد حل لأزمة هو صنعها، ولكن لإيجاد مخرج له»، مشيرة الى أن من ذهب للحوار كانوا فى مهمة محددة وأن المخرج من الأزمة كان محدد بشكل مسبق.