« ليس من الانصاف ان نتجاهل ذكر اول رئيس مدنى منتخب فى مصر بعد ثورة 25 يناير فى تطوير كتب التاريخ للعام المقبل»، هذا ما قاله محمد السروجى «المتحدث الرسمى باسم وزارة التربية والتعليم»، مشيرا الى ان الوزارة حاليا تسعى للتطوير الشامل لمنظومة التعليم فى مصر، بحيث يشمل هذا التطوير تغيير وتطوير المناهج الدراسية للمراحل التعليم الاساسي ابتدائى واعدادى وثانوى، ومن بينها تطوير كتب التاريخ بحيث تعتمد المناهج الجديدة على العلم والفهم والمعرفة وليس الحفظ فقط، لافتا الى ان الاتجاه العام فى تطوير مناهج التاريخ رصد الاحداث والوقائع وليس الحديث عن اشخاص وانجازاتهم. «السروجى» اوضح ان مركز تطوير المناهج يعد حاليا اعداد وثيقة لتطوير المناهج لعام 2013/2014 وفقا لمعايير ومنهجية محددة، ومن المتوقع ان يتم اعلانها فى خلال ال15 يوما المقبلين على الرأى العام، ونتظيم ورش عمل وجلسات استماع لاولياء الامور والخبراء لاستطلاع رأيهم عليها . « السروجى» قال «ان التاريخ فى العهد البائد كان أشبه بالسيرة الذاتيه لرؤساء مصر، ولكن التاريخ الان سيكتب بالاحداث الطبيعية، من خلال الاشارة الى ثورة 25 يناير بأحداثها ونتائجها وتداعياتها، اضافة الى الاشارة فى نصف سطر الى اول رئيس مدنى منتخب وهو الدكتور محمد مرسى، وتابع، اننى لا اتصور ان يتجاهل فى تطوير التاريخ الاشارة الى اول رئيس منتخب بعد الثورة، لانه ليس من الانصاف او العدل تجاهله تماما فى التاريخ سواء اتفقنا او اختلافنا فى الرأى على اختيار الرئيس مرسى، ولكن فى الوقت ذاته لايوجد ما نؤرخه للرئيس محمد مرسى فى كتب التاريخ العام المقبل ». «المتحدث باسم التعليم» إن الاتجاة المطروح فى كتب التاريخ الجديد سيتناول جميع الأحداث السياسية التى تشهدها مصر، ولكن فى الوقت ذاته لايوجد نية لدى الوزارة ان يتم إدراج الأحداث السياسية التى تشهدها مصر وأيضا الصراعات بين الحزب الحاكم والاحزاب الاخرى منذ تولى الدكتور محمد مرسي مقاليد الحكم فى مناهج التاريخ التى ستدرس العام القادم، قائلا «من يأت بعدنا يؤرخ فترة الرئيس مرسى»، مبررا ذلك بان التاريخ لا يكتب الا بعد انتهاء فترات، وذلك ان الرئيس مرسى لم يمر عليه فترة كافية من الزمن فى توليه الحكم حتى يتم تأريخ فترته او الصراعات التى شهدها عهده فى التاريخ، لافتا الى أن الأحداث الكبيرة لا يصح أن تؤرخ في الكتب إلا بعد مرور وقت كافي عليها ليتم تحديد الثوابت منها التي تستحق التأريخ لها، لان التأريخ له منهجية ومعايير . واضاف ان الوزارة وقررت ألا تضع الا الحقائق الثابتة التي مر عليها سنوات وفقا لما سيتفق عليه اساتذة التاريخ، مشيرا الى ان كتب التاريخ لا تتجاهل ذكر انجازات وسلبيات الرئيس المخلوع ، قائلا «لا نستطيع ان نتجاهل 30 عاما من مصر، وتابع، رغم اننى ضد مبارك ولكن لابد ان نخلع العباءة السياسية والفكرية والعقائدية فى كتابة التاريخ، لذلك لا نستطع ان نتلاشى فترة مبارك سواء بايجابياتها او سلبياتها ويجب ان نكتب التاريخ وفق المعايير ورصد جميع الحقائق، ولفت الى ان الوزارة تؤمن بان التربية السياسية مكون اساسى للتربية الشاملة للانسان المصرى ولذلك لا نقرر البُعد عن السياسة فى تناول تطوير المناهج» .