في تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن الشأن السوري، قالت الصحيفة إن جولة دبلوماسية جديدة بشأن الصراع في سوريا تبدأ ظهر الخميس باستضافة مبعوث الأممالمتحدة، الأخضر الإبراهيمي، لقاء ثلاثيا استثنائيا مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف. ويأتي هذا الاجتماع، الذي تقام على هامش لقاء بشأن الأمن الأوروبي، وسط تقارير عن النشاط المكثف في مواقع الأسلحة الكيماوية بسوريا ووسط مؤشرات عن احتمال تغيير روسيا لموقفها بشأن العملية الانتقالية السياسية في دمشق. أشارت الصحيفة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تحفز فيها المشاورات الأمريكية الروسية آمالا بتقدم مهم محتمل في الشأن السوري؛ ففي يونيو الماضي، بدا أن كلينتون ولافروف ومبعوث الأممالمتحدة بشأن الأزمة السورية في ذلك الوقت، كوفي عنان، قريبون من الاتفاق على ضرورة تشكيل حكومة انتقالية وترك بشار الأسد للسلطة. لكن سريعا ما انهار هذا التفاهم الظاهر بشكوى المسؤولين الأمريكيين سرا من الجانب الروسي الذي كان قد انسحب من الاتفاق. وكانت هناك نقطة خلاف رئيسية ظهرت بعد ذلك وهي الإصرار الأمريكي على أن يأذن مجلس الأمن للأمم المتحدة باتخاذ خطوات للضغط على الأسد إن رفض الانصياع للفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة، والذي قد يستخدم للسماح بتنفيذ عقوبات اقتصادية أشد واستخدام القوة مبدئيا. يبقى أن نرى إن كانت الجولة الجديدة من المباحثات ستكون أكثر نجاحا، على حد قول الصحيفة. اختتمت الصحيفة تقريرها بتصريح لوزيرة الخارجية الأمريكية أدلت به الأربعاء في مؤتمر صحفي في بروكسل قالت فيه، الآن تشكلت قوى معارضة جديدة، وسنفعل ما بوسعنا لدعمها"، وأضافت في مؤتمر مراكش قائلة «سنبحث مع الدول ذات الرأي المماثل ما يمكننا فعله لإنهاء هذا الصراع». كانت وكالة رويترز قد أشارت إلى تصريح نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد الذي أدلى به اليوم الخميس عن تخوفه من اتخاذ الغرب مسألة أن النظام السوري قد يستخدم أسلحة كيماوية كذريعة للتدخل عسكريا في البلاد، نافيا أي احتمال لأن يلجأ النظام السوري لاستخدام تلك الأسلحة ضد الشعب إن كان يمتلكها. أما وكالة فرانس 24 فقد نقلت في تقرير لها تحذيرات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لسوريا من استخدام أسلحة كيميائية؛ حيث قال المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتن نيسيركي إن هذا سيكون «جريمة مدوية تنجم عنها عواقب مدمرة».