بدأت مديريات التربية والتعليم تستعد للاستفتاء على الدستور الجديد فى اعداد مدارسها لاستقبال الناخبين فى الاستفتاء على الدستور الجديد منتصف الشهر الجارى، فيما ستبدأ وزارة الداخلية فى معاينة المدارس المختارة كلجان انتخابية خلال اليومين المقبلين. وأكد محمد عطية، مدير ادار عابدين التعليمية، ل«التحرير» أنه يتم حاليا إعداد 18مدرسة تابعة لإدارة عابدين التعليمة للمشاركة فى عملية الإستفتاء على الدستور الجديد، مشيرا الى أنه تم استبعاد المدارس المحروقة والتى تعرضت للسرقة والحرق خلال اشتباكات إحياء الذكرى الأولى لمحمد محمود، موضحا أنه سيتم تسليم المدارس للجيش والشرطة فى 14 ديمسبر الحالى. لفت عطية الى أن إدارة عابدين تخدم على 3 أحياء ولذلك تم الاستعانة ب18مدرسة فى حى الموسكى، حى الأزبكية، وحى عابدين، مشيرا إلى أنه سيتم تسليم 3 مدارس بحى الموسكى وهما مدارس «جمال عبد الناصر وفاطمة الزهراء والرويعى»، و8 مدارس بحى عابدين وهما «8 مدارس، محمد فريد، عابدين الثانوية بنات ،المعاملات التجارية بشارع الشيخ ريحان ،الوحدة العربية ،ابو بكر الصديق ، نوبار الاعدادية ، القاضى شرف الدين الثانوية المهنية وفتحية بهيج»، وفى حى الأزبكية 7 مدارس هما «الأزبكية الإعدادية، الأقباط، الحرية التجريبية، مصطفى كامل التجريبية،الحرية الإعدادية بنات، القللى الإبتدائية، وثمرة التوفيق». وأضاف عطية أنه حتى الآن لم يتم تحديد عدد المعلمين المشاركين فى المراقبة على عملية استفتاء الدستور، وإنما سيتم إرسال كشوف المعلمين المشاركين فى أعمال المراقبة على الاستفتاء الدستورى من قبل المديرية التعليمية. من جانبه أكد عادل عبد العظيم، مدير ادارة السيدة زينب التعليمية، أن الإدارة أعدت 18 مدرسة فى شوارع نطاق السيدة زينب «بورسعيد، نوبار، المبتديان، احمد بن طولون، زين العابدين، وشارع خيرت» لمعاينة قوات الداخلية والقوات المسلحة لتك المدارس لاختيار 14 لجنة منهم لإجراء الاستفتاء على الدستور، بعد معاينتها من خلال مساحتها ومدى صلاحياتها مشيرا الى أنه سيتم التنسيق بين الإدارة وقوات الجيش والداخلية لحماية المدارس التى سيتم اختيارها من أى اعتداء خارجى من قبل المواطنيين، موضحا أنه سيتم عقد اجتماع بين مديرى الإدارات التعليمية المشارك مدارسها فى عملية إجراء انتخابات الدستور مع القوات المسلحة والداخلية خلال الفترة المقبلة. وأشار سيد سويلم، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة القاهرة، أشار الى أنه جارى إعداد المدارس بالتنسيق مع المحافظة وتحديد أعددها، على أن يتم تحديد أعداد المعلمين المشاركين بحسب إعداد اللجان الانتخابية. وبعد أن هدد القضاة بعدم الإشراف على استفتاء الدستور المقرر اجراؤه منتصف ديسمبر الجارى، أكد الدكتور أحمد الحلواني، نقيب نقابة المهن التعليمية والمسئول عن ملف المهنيين بجماعة الاخوان المسلمين، «أن جموع المعلمين طالبوه أن يبلغ الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية برغبتهم في الإشراف على الاستفتاء على الدستور الجديد دون مقابل من أجل هذا الوطن بعد تهديد أندية القضاة بالامتناع عن الإشراف على الدستور، ولكن القضاة الشرفاء سيشرفون على الاستفتاء بعون الله، اطمئنوا هناك قضاة وطنيون تعهدوا بالإشراف على الاستفتاء من أجل مصر». وأوضح الحلوانى خلال كلمته فى افتتاح مشروع الرعاية الصحية للمعلمين وأسرهم أمس، الأحد، والذى حضره وزيرالتربية و التعليم أن الجمعية التأسيسية أنجزت مشروع الدستور الجديد بعد أن ضربت من داخلها وخارجها وعملت 60 الف ساعة عمل تحت قصف إعلامي ومادي حيث كانت تعمل تحت تأثير الغازات المسيلة للدموع، قائلا «انجزنا مشروع الدستور ولا نرى فيه أثرا للأخونة أو السلفنة ولم نتدخل في الهولوكوست ولا حرمنا الموسيقى ولا زوجنا الفتيات، وسلمنا هذا المشروع لرئيس الجمهورية حتى يكون عليه استفتاء من الشعب في منتصف ديسمبر الحالى»، وتابع «الدستور الجديد يتضمن 6 مواد تتحدث عن التعليم مما يحقق نقلة كبيرة في هذا الوطن». وكشف الحلوانى عن النقاب عن اجتماع أعضاء الجمعية التأسيسية مع الرئيس أمس الاول، السبت، قبل تسليمه مشروع الدستور، لافتا إلى أن الرئيس أبلغهم إنه أجري جراحة دقيقة في هذا الوطن لأن النظام الفاسد أخذ الرأس فقط وبقي الجسد، وشرح لنا ملابسات هذه القرارات، مستطردا، أبلغنا الرئيس إنه سينشر بعد أيام ملفات الفساد لكبار المسئولين وطالبناه بالإصلاح الإداري ببعض الوزارات والمحافظين الذين تقاعسوا عن أداء الواجب الوطني، وطلبنا منه أن يعجل بالاستفتاء حتى تلغى الإعلانات الدستورية. من جانبه أشار ابراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، الى أنه طالب مركز التطوير التكنولوجي بالوزارة بوضع نسخة من الدستور على موقع الوزارة من أجل تثقيف الطلاب مطالبا المعلمين بالنقاش مع أبنائهم الطلاب في مواد الدستور ، قائلا «أنا وزير إداري وليس سياسي ولكننى معني بالتثقيف السياسي للطلاب دون توجيههم»، مطالبا المعلمين بتقبل آراء التلاميذ والاختلاف معهم دون حرق المدارس مثلما حدث في ليسيه الحرية التي تحتاج ل5 مليون جنيه لإصلاحها.