على دقات أجراس الكاتدرائية المرقسية الكبرى بدات مراسم تنصيب الأنبا تواضروس صباح اليوم «الأحد» ليكون بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية رقم 118 وبدأت المراسم ببدء صلاة القداس الإلهي بصلاة رفع بخور باكر في الساعة السادسة وأربعون دقيقة ثم بدأ الأنبا بفنوتيوس أسقف سمالوط، وفي الساعة الثامنة والنصف على نغمات «المارش» لفريق الكشافة بدأ الاأساقفة أعضاء المجمع المقدس بالتحرك من المقر البابوي يسبقهم الشمامسة المرتلين والكهنة «بالتونية البيضاء»، وهي الزي المخصص لصلاة القداس وعليها «البرنس» باللون الذهبي، وكان في خلفهم البابا تواضروس الثاني مرتديا زيه الأسود كأسقف قبيل أن يرتدي الزي البابوي ومعه الأنبا باخوميوس القائمقام البطريركي الذي حمل عصا الرعية وحده بصفته أكبر رأس بالكنيسة حتى هذه اللحظة وكان معه الأنبا صرابامون أسقف ورئيس دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون. وعند بابا الكنيسة الكبرى بالكاتدرائية التي تقام بها صلاة القداس أستلم البابا مفتاح الكنيسة على شكل صليب وقرأوا له هذا النص «تسلم مفتاح كنيسة الله المقدسة التي أقامك عليها راعيا لترعى شعبك وتكون مؤتمنا على نفوس الرعية». وقام البابا بفتح باب الكنيسة بالمفتاح ودخل الكنيسة على نغمات لحن «أمونو جنيس» أي «أيها الأبن الوحيد الجنس»، والذي يقال يوم الجمعة العظيمة وهو لحن حزايني أصله فرعوني كانت نغماته تستخدم في وداع الملك الفرعوني. ودخل البابا الكنيسة وعينيه تبكي، ثم وقف أمام الهيكل وعلى يمينه القائمقام ويساره الأنبا صرابامون، وبدأ الأنبا باخوميوس الصلاة بطقس الفرح التي تصلي بها الكنيسة في الأعياد. أبرز الذي حضروا للمشاركة في قداس تنصيب البابا الدكتور محمد البرادعي «رئيس حزب الدستور»، ووزير الداخلية أحمد جمال الدين ومساعد الرئيس لشؤون التحول الديمقراطي الدكتور سمير مرقس ورئيس الوزراء الأسبق الدكتور عصام شرف، والدكتور حازم الببلاوي، والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، والدكتور مصطفى الفقي ووزير السياحة السابق منير فخري عبد النور ووزير الإعلام الأسبق أسامة هيكل.