توالت الأحداث عاصفة فى أروقة هيئة النقل العام. مصدر فى الهيئة كشف ل«التحرير» عن غضب العمال من الإدارة، بعد صرفها شيكا تتجاوز قيمته المليون جنيه، لصالح شرطة هيئة النقل والمطافئ ومرور الجيزة، فى حين ترفض الاستجابة لمطالب العمال بصرف حافز الإثابة المقرر بنسبة 200%، ومن ثم يستعد العمال إلى الدخول فى إضراب عام، فى جراجات الهيئة كافة، غدا الأحد، قبل أن يتهموا الهيئة بصرف حوافز الشرطة، على سبيل الرشوة، لضرب إضرابهم. رئيس النقابة المستقلة لعمال هيئة النقل العام على فتوح، أكد ل«التحرير» أن الاستجابة لمطالب العمال، هى الشرط الوحيد لإلغاء إضراب الغد، معتبرا صرف حوافز الشرطة من أموال الهيئة دليلا واضحا «لتعسف الهيئة ضد عمالها»، مشيرا إلى أن العمال هم الأولى بتلك الأموال، فهم من يحققونها، بالإضافة إلى أن الشرطة تتقاضى حقوقها من وزارة الداخلية. فتوح لخص مطالب العمال، فى صرف حافز الإثابة بنسبة 200%، وصرف الزى الرسمى للعاملين فى الهيئة، إلى جانب تحسين أوضاعها، حتى تتمكن من تقديم خدمة جيدة للجمهور. كان عمال هيئة النقل العام علقوا إضرابا أعلنوه فى الأسبوع الأخير من شهر رمضان الماضى، بناء على منشور لرئيس الهيئة منى مصطفى عبد الحميد، يعد بتنفيذ مطالبهم، إلا أن مماطلة الإدارة، دفعت العمال، إلى الإعلان مجددا عن تنظيم إضراب يتواكب مع بداية العام العام الدراسى الجديد، ويتوازى مع إضراب المعلمين.