فض اعتصام التحرير بالقوة، لم يمر هادئا كالمعتاد، خصوصا مع الحديث عن إحالة المقبوض عليهم إلى النيابة العسكرية، إلا أن عددا من محامى جبهة الدفاع عن متظاهرى مصر توجه إلى النيابة العسكرية فى مدينة نصر، للدفاع عن المعتقلين، الذين تم القبض عليهم، فى أثناء فض الاعتصام، فتم إبلاغ المحامين بعدم وجود أى من المقبوض عليهم لدى النيابة العسكرية، وهو أمر أكده اللواء إسماعيل عتمان، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، قائلا إنه تم إحالة 111، ممن وصفهم بالبلطجية، إلى النيابة العامة، لكن كيف عرف أنهم بلطجية؟ يقول إنهم قاموا باستخدام السنج والسكاكين ضد قوات الجيش والشرطة، كما قاموا بإلقاء الطوب عليهم، وأن بعضهم «كاتب على صدره أنا بلطجى»! وهى عبارة كتبها نشطاء فى التحرير على ال«تى شيرتات» سخرية من اتهامهم الدائم بالبلطجة. عدد من القوى السياسية استنكر فض الاعتصام وإخلاء الميدان بالقوة. حركة شباب 6 أبريل (الجبهة الديمقراطية) انتقدت فى بيان لها «فض الاعتصام فى أول أيام رمضان»، ودعت «إلى إعادة النظر فى العلاقة بين الثوار والمجلس العسكرى»، بينما قال شباب حزب الجبهة، فى بيان، إنه «كان من الممكن أن يتم فتح الطريق وتأمين المتظاهرين وإن اختلفنا معهم». حركة كفاية استنكرت، فى بيانها، عودة محاصرة الميدان من قبل قوات الجيش والشرطة، وقالت «حصار الميدان ردة، وعودة إلى عصر مبارك الطاغية».