وقفة احتجاجية بميدان طلعت حرب غدا للتنديد بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة طالب التيار الشعبي المصري باستدعاء السفير المصري من تل أبيب فورا، وطرد السفير الصهيوني من مصر اعتراضا على المجزرة التي قامت بها قوات الإحتلال بحق الشعب الفلسطيني في غزة، ووقف كل أشكال تصدير الغاز للكيان الصهيوني وإلغاء أي اتفاقات تجارية مبرمة تلزم مصر الثورة بذلك، وفتح معبر رفح بشكل كامل من أجل استقبال الجرحى والمصابين، وأيضا من اجل إيصال كافة المساعدات التي يحتاجها القطاع جراء هذا العدوان الغاشم، واصفا ذلك بأنه أقل ما تقوم به مصر الثورة تجاه فلسطين. ودعا التيار في بيان له جماهير الشعب المصري وقواه الوطنية والسياسية والثورية لوقفة احتجاجية غدا الاثنين في تمام الساعة السابعة مساء بميدان طلعت حرب للتنديد بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة، مضيفا إن مصر الثورة لا يجب أن تقبل إطلاقا أن يقتل أبناء الشعب الفلسطيني بغاز مصري مدعوم يمول طائرات العدو، ومعبر مغلق في وجه أبنائه وسفير مصرى جديد لإسرائيل يحمل خطابا من رئيس ثورة مصر ملئ بعبارات الود والغزل. وطالب التيار الرئيس محمد مرسي بوصفه ابن جماعة الاخوان المسلمين التي تغنت عقودا بنصرة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني بإتخاذ موقف حاسم تجاه هذه الاعتداءات التي لا يجب أن تقف أمامها مصر الثورة ورئيسها موقف الخزي والعار الذي لطخنا به نظام مبارك العميل طوال الثلاثين عاما المنصرمة. وعلى جانب آخر، توجه التيار الشعبي المصري بخالص العزاء لأهالي ضحايا وأسر شهداء حادث تصادم قطاري الفيوم، والذي راح ضحيته العشرات ما بين شهداء ومصابين، واصفا الحادث بأنه نتاج الإهمال الجسيم والتقصير الفج والاستهتار المتعمد بأرواح فقراء مصر . وقال في بيان له إن هذه القطارات المتهالكة والمتداعية والتي لم تطلها يد الاصلاح أو الصيانة منذ سنوات هي الوسيلة الوحيدة التي يستخدمها فقراء هذا الوطن للسفر والانتقال فتعاقبهم أجهزة الدولة على فقر حالهم وبؤس أوضاعهم بالموت فيها. وحمل التيار الشعبي حكومة هشام قنديل المسئولية كاملة عن الحادث وطالب بمحاسبة المسئولين عن هذا الإهمال والتقصير والاستهتار بأرواح الأبرياء بداية بوزير النقل وانتهاء برئيس هيئة السكك الحديدية وكل من تسببوا في إراقة دماء مصرية دون ذنب، مضيفا إن انشغال رئيس الجمهورية والحزب الحاكم وحكومته بمحاولات تمرير الدستور أو الاستعداد للإنتخابات يجب ألا يكون على حساب مطالب وحقوق فقراء المصريين في حياة كريمة وآمنة . وأوضح البيان أنه مر قرابة ما يزيد على الساعة ونصف والقطارين يستقلون نفس الخط المفرد للسكة الحديد ولم يكلف أي موظف أو مسئول نفسه ليبلغ أي من سائقي القطارين أو يحاول منع الحادثة وهو انعكاس لحالة من الاستهتار اللا متناهي بأرواح «الغلابة» من مستقلي هذين القطارين، وبعد وقوع الحادث الأليم عانى الكثير من الضحايا من سوء الرعاية الصحية المقدمة لهم بمستشفى الفيوم العام ومستشفى الفيوم الجامعي لولا شهامة أهل الفيوم الكرام الذين تسابقوا للتبرع بالدم من اجل إنقاذ أرواح إخوانهم.