انتخابات نقابة «المعلمين» مشكوك فى أمرها. بعض المعلمين شكك فى نزاهتها، واعتبر فوز الإخوان وفلول الوطنى «المنحل» بنصيب الأسد مجرد صفقة بينهم من جانب ووزير التربية والتعليم من جانب آخر. بينما قال الأمين العام لنقابة المهن التعليمية الدكتور محمد كمال سليمان، إن الانتخابات أجريت بمنتهى الديمقراطية والشفافية. «الانتخابات باطلة». قول نفاه سليمان ل«التحرير» جملة وتفصيلا، مشيرا إلى أنها أجريت بناء على حكم قضائى، حصلت عليه النقابة يوم 17 أبريل الماضى. أما بالنسبة لبعض السلبيات التى شابت العملية الانتخابية، فرأى سليمان، أن ما حدث عادى جدا، فخطأ فى دائرة أو اثنتين لا يجب تعميمه، لافتا إلى أن الأخطاء غير مقصودة. سليمان، نحى التقسيم السياسى جانبا، فى تعليقه على القائلين إن الإخوان و«الفلول» فازوا بأغلبية الأصوات، وأضاف «أجرينا انتخابات نقابة المهن التعليمية، ولم نجر انتخابات جماعة الإخوان المسلمين والأحزاب السياسية»، مشيرا إلى أن نقابة المهن التعليمية هى نقابة قومية وطنية، لا تميز بين معلميها على حسب تياراتهم أو انتماءاتهم السياسية، مؤكدا أن من خاض الانتخابات هو «المعلم المصرى»، ومن فاز بها هو «معلم مصرى» أيضا.
بعض المعلمين غاضب مما حدث فى انتخابات نقابته. مؤسس حركة معلمين للإصلاح، سمير الشريف، رأى أن الانتخابات «باطلة» بكل المقاييس، لأنها خالفت قانون النقابة رقم 79 لسنة 69، الذى يلزم إجراء الانتخابات فى أشهر «فبراير أو مارس أو أبريل»، مشيرا إلى أن الانتخابات ستعاد مرة أخرى. الشريف رفض قول «اكتساح الإخوان»، مضيفا أن معظم المرشحين على قائمة الإخوان غير منتم لهم من الأساس. الشريف قال إن الجماعة لجأت إلى معلمى المدارس الكبيرة من حيث عدد مدرسيها، واستطاعت أن تضم بعضهم على قائمتها، للفوز بأصوات زملائهم.
العضو المؤسس لاتحاد المعلمين المصريين فى الجيزة، عبد الناصر إسماعيل، اعتبر ما حدث فى انتخابات النقابة «صفقة» بين جماعة الإخوان ومجلس النقابة الحالى. أما جمال رمضان، وهو معلم فى مدرسة «روض الفرج الثانوية بنين»، فقلل من أهمية فوز الإخوان، وقال «إخوان مش إخوان.. مش فارقة معانا.. المهم يحققوا مصالحنا».