حصلت «التحرير» على تفاصيل تقرير الطب الشرعى، الصادر بعد تشريح جثة إرهابى مدينة نصر، الذى داهمت الأجهزة الأمنية شقته بمدينة نصر فى القاهرة، فلقى مصرعه بانفجار عبوة ناسفة. التقرير، الذى أعده طبيب التشريح الدكتور علاء العسال، الذى قام بتشريح جثمان للقتيل، أورد أن التشريح الذى جرى صباح أمس الثلاثاء، أوضح أن القتيل الذى يدعى كريم عصام أحمد عزازى، يقع فى الأربعينيات من عمره، ولقى مصرعه إثر حروق متفحمة، التهمت الجثمان وانتشرت فى كل أنحاء جسده، مما تسبب فى احتراق معالم جسده بالكامل بنسبة تصل إلى 100% من سطح الجسم، وشملت الحروق منطقة الصدر والبطن والأطراف والوجه والأجزاء العلوية والسفلية للقتيل، مفصلا أن بالجثة حروقا متفحمة ولا توجد أى إصابات بالرصاص فى أجزاء جسده. وكشف أن الإرهابى لا توجد بجسده أى علامات إصابة أو شظايا نارية أو أعراض مرَضية، أو أى دلائل تدل عليه، مبرزا أن معالم الجثمان ليست واضحة، نظرا لتفحم كل أجزاء الجسد، لا سيما فى ظل انتشار الحروق فى كل الأعصاب الطرفية للقتيل. وأوضح التقرير، أن نسبة الحروق من الدرجة الثالثة ووصلت إلى أعماق العظام وأدت إلى صدمة عصبية للقتيل تسببت فى وفاته على الفور. الدكتور العسال صرح، ل«لتحرير»، بأنه واجه صعوبة فى التمييز بين أجزاء جسد الإرهابى القتيل، كما أنه لا توجد به إصابات لأعيرة نارية، بل اشتمل سبب الوفاة على حروق نارية متفحمة أودت بالقتيل إلى الوفاة على الفور، مضيفا أنه لم يتم العثور على أى قنابل أو أجزاء نارية انشطارية داخل جسد المجنى عليه. العسال أشار إلى أن مشرحة زينهم تسلمت القتيل فى 25 أكتوبر الجارى، بداخل عربة إسعاف ومغطى بكيس أسود، وليس ملتحيا ولم يتضح من خلال التشريح أى دلائل تبين جنسية وهوية القتيل، نظرا لتعذر التعرف عليه بسبب الحروق التى التهمت كل أجزاء جسده. تجدر الإشارة إلى أن الإرهابى القتيل، الذى ينتمى لإحدى الخلايا الإرهابية الخطيرة، لقى مصرعه، إثر اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن عقب مداهمة شقته بمدينة نصر، وتسببت أيضا فى احتراق العقار، الذى يقع فى منطقة الحى العاشر. المستشار تامر الفرجانى المحامى العام الأول للنيابة، كان قد قرر تشريح جثة المجنى عليه واستعجال تقرير الطب الشرعى الخاص بها لمعرفة سبب الوفاة، كما قررت النيابة عرض الأسلحة والقنابل المضبوطة على الخبراء المختصين والتحفظ عليها لحين انتهاء التحقيقات فى الواقعة.
