بعد الأحداث التي شهدها ميدان التحرير يوم الجمعه الماضية في « جمعه كشف الحساب » التي دعت لها عدد من القوي السياسية لمحاسبة الرئيس مرسي علي وعوده خلال المائة يوم التي أخذها علي نفسه واعتداء عدد من شباب التيار الإسلامي المؤيدين لمرسي علي المتظاهرين، تقدم حزب الجبهة الديمقراطية أمس ببلاغ للنائب العام يتهم فيه جماعة الاخوان المسلمين والمرشد العام ونوابه وأعضائه وكذلك حزب الحرية والعدالة ورئيسه ونائبه وأعضائه متهمهم بالقيام بتوجيه انصارهم بضرب المواطنين المتظاهرين ورشقهم بالحجارة مما أدى لإصابة 110 مواطن إصابات جسيمة ومتنوعة. هذا وطالب البلاغ الذي حمل رقم 3793 بتاريخ 13 / 10 بلاغات النائب العام لسنه 2012 بالسماع الي المصابين كشهود إثبات مثل شادي الغزالي حرب و احمد سامي اعضاء الحزب الذين تعرضوا لاصابات بالغة وطالب البلاغ بضم التقارير الطبية الصادرة من مستشفى المنيرة ومستشفى القصر العيني، كما قدم الحزب حافظة مستندات تحتوى على التصريحات الصحفية والاعلامية في وسائل الاعلام المقروئة والمرئية المنسوبة لأعضاء جماعة الاخوان المسلمين وقياداتهم التي تثبت التحريض وإعطاء الأوامر والتواجد بميدان التحرير مطالبين النائب العام بالتحقيق الفوري في هذه الاتهامات وتحويل المتهمين الى النيابة . محمد الكومي عضو الهيئة العليا لحزب الجبهة الديمقراطية ومقدم البلاغ أشار إلي أن أعضاء الحزب تعرضوا للاعتداء البشع في ميدان التحرير من أعضاء جماعة الاخوان المسلمين وأصابوهم إصابات بالغة ومنعوا المتظاهرين السلميين من ابداء ارائهم والتعبير عنها بطريقة سلمية معلنة من عدة ايام . « الكومي » أضاف أن الاحداث والاعتدائات كانت بنفس طريقة الاعتداء على المتظاهرين في احداث ثورة يناير مما يجعلنا نتأكد أن فاعل اليوم هو فاعل المستقبل وأن الاخوان الذين شاركوا في الثورة متأخرين وإختفوا من الميدان عندما تعرضنا الى الضرب ليلا ولم يستشهد منهم عضو واحد يجعلنا نتسائل اليوم عن الجاني الحقيقي لاحداث الجمل وما تبعها من أيام . ومن جانبه قال رزق الملا المستشار القانوني للحزب وعضو المجلس الرئاسي لحزب الجبهة أن تعمد أعتداء اعضاء من جماعة الاخوان المسلميين على المتظاهرين السلميين ومنعهم بالقوة الجبرية من دخول الميدان يمكن ان يمثل قانونيا واقعة شروع في القتل وستجعل النائب العام يحول القضية الى المحكمة الجنائية فهي شبيهة تماما لما حدث في موقعة الجمل وما تلاها من احداث اعتداء على المتظاهرين بعد ذلك، مطالبا النائب العام بسرعة التحقيق في البلاغ حتى لا يمر مرور الكرام وتضيع دماء من سالت في جمعة الحساب في ميدان التحرير كسابقتها من احداث .