شهدت منطقة سيدى جابر احتكاكات بين شباب جماعة الإخوان المسلمين وعدد من المتظاهرين الذى قرروا النزول احتجاجا على عدم تنفيذ خطة المائة يوم التى وعد بها الرئيس محمد مرسى، والذى قام اليوم بالحضور للإسكندرية لإلقاء خطبة أمام الشعب السكندري على مقربة من المنطقة الشمالية العسكرية بالإسكندرية. وأكد شهود عيان أن قوات الأمن قامت بفرض كردون أمنى مقر أمام مستشفى القوات المسلحة الفصل المتظاهرين عن شباب الإخوان على بعد أمتار من منصة الرئيس محمد مرسى، فيما يحاول بعض العقلاء تهدئة الموقف. من ناحية أخرى إنطلق المئات من ممثلى القوى المدنية والنشطاء السياسيين بالإسكندرية، من ساحة مسجد القائد إبراهيم عقب صلاة اليوم الجمعة فى إطار فعاليات جمعة الحساب التى دعت لها عدد من القوى السياسية لمحاسبة الرئيس محمد مرسى على نتائج خطة المائة يوم، متجهين إلى منطقة سيدى جابر التى تشهد اللقاء الشعبى الأول للرئيس مرسى عقب توليه الحكم. شارك بالتظاهرات نشطاء من حزب الدستور، التيار الشعبى المصرى، التيار المدتى الديمقراطى، التيار الليبرالى المصرى، وعدد من ممثلى القوى الاشتراكية، مطالبين بوضع دستور يعبر عن جميع الأطياف السياسية والاجتماعية، وتطهير مؤسسات الدولة، وحماية الوحدة الوطنية، وإلإفراج عن المعتقلين السياسيين، وإقرار الحدين الأدنى والأقصى للأجور، فضلا عن المطالبة باتخاذ خطوات حقيقية لاستعادة الأموال المنهوبة والمهربة للخارج، ووضع خطة لمحاربة الفساد وحل مشكلة الفقر والبطالة. كما أكد المتظاهرين على رفضهم للحكم ببراءة المتهمين فى موقعة الجمل، معتبرين أن الحكم أطاح بحقوق الشهداء حتى أصبحت دمائهم رخيصة، موجهين تساؤلات للرئيس مرسى عن وعوده التى لم تنفذ من إعادة تشكيل التأسيسية، وتحقيق العدالة الاجتماعية والقصاص للشهداء. ورددوا هتافات ضد جماعة الإخوان المسلمين والرئيس مرسي، من بينها « يسقط حكم المرشد، الإخوان سرقوا الدستور.. إرحل يلا يا مرشد غور ، إفرح إفرح يا مبارك .. مرسي بيكمل مشوارك، عيش حرية إسقاط التأسيسية».