قامت القوة الامنية المتمركزة حول قسم شرطة ميت غمر والمسئولة عن تأمينه منذ يوم الاثنين الماضي عقب مقتل شابين برصاص أحد ضباط القسم بإطلاق القنابل المسيلة للدموع على المظاهرة السلمية التي تجمعت أمام القسم بعد صلاة الجمعة وحتي الساعة مساء أمام قسم الشرطة فى محاولة منهم لتفريقهم مما أدى إلى تفريق عدد كبير من المتظاهرين فى الشوارع الجانبية الا أن الاهالى نجحوا بتجميع انفسهم مرة أخرى في مسيرات متفرقة وتوجهوا ناحية القسم مرددين «سلمية.. سلمية.. والداخلية بلطجية وهى دى عادة الداخلية» و«إضرب نار إضرب خرطوش.. إحنا شباب مبيهموش» و«قالوا علينا بلطجية وإحنا بلد صنايعية». وكان المئات من أهالى ضحايا قتلى ميت غمر ومجموعة من الاهالى المتضامين معهم قد انطلقوا بمسيرة ضمت المئات خرجت من مسجد سيدى ابو سيف عقب صلاة الجمعة وذلك للتنديد بالأحداث التى جرت أحداثها فى ميت غمر الأسبوع الماضى، والتى راح ضحيتها ثلاثة أشخاص مطالبين بسرعة التحقيق ومعاقبة المسئولين عن الأحداث. وأكد محمود سلامة احد شهود العيان أن المتظاهرين عند مرورهم بالقسم قاموا برشق قوات التامين بالحجارة وهو ما استدعى أن تقوم القوات بالرد بالقنابل المسيلة للدموع لتفريقهم. وقد أكد بيان صحفي صادر من مديرية أمن الدقهلية أنه وفي حوالى الساعة 1.30من مساء الجمعة تجمع ما يقرب من 300 شخص من اهالى بندر ميت غمر وقريه دقادوس أمام ديوان قسم ومركز ميت غمر وقاموا بترديد هتافات مطالبين فيها اتخاذ الاجراءات القانونيه ضد من تسبب فى وفاة كلا من السيد عادل محمد المدابغى وعاطف محمد ابراهيم المنسى الذين توفوا عند قيام الاهالى برشق قسم ومركز ميت غمر بالحجارة وزجاحات المولوتوف واطلاق الاعيرة النارية تجاة القسم والمركز يوم 17 الجارى وتقابل معهم مساعد المدير للامن وقيادات القسم والمركز وتم اقناعهم بانه جارى اتخاذ الاجراءات القانونيه فى هذا الصدد وانصرفوا عقب صلاة العصر فى هدوء والحالة الامنيه هادئه. جدير بالذكر أن جذور المشكلة تعود إلى مساء الاثنين الماضى حينما قامت حملة امنيه تابعة لمركز شرطة ميت غمر بمداهمة عدد من المقاعي المتواجده في المدينة واعتقال عدد من رواد هذه المقاهي بتهمة تعاطي وحيازة المخدرات مما أدي إلى غضب ذويهم والتجمهر مساء الاثنين أمام قسم الشرطة للمطالبة بالافراج عن المحتجزين وهو الامر الذي لم تستجب لهم القوة الامنية المتواجدة بالقسم مما أدى إلى غضب الاهالي وقيامهم برشق القسم بالحجارة وقام احد الضباط المتواجدين داخل القسم بالرد باستخدام سلحه الناري وهو ما أدى الي مقتل السيد عادل عبداللطيف المدابغي وشهرته «السيد عسلية» وعاطف محمد المنسي ورامي محمد مصطفى.