فى اليوم الرابع لإضراب الأطباء، أمس، بدا وزير الصحة الدكتور عمرو حلمى متماسكا، رغم خطورة الموضوع، مشددا على أن الوزارة تقطع الآن أشواطا فى تنفيذ المطالب المشروعة، لكنه استبعد إقالة أى من قيادات الوزارة. كلمات التهدئة كانت حاضرة لدى الوزير، إذ قال ل«التحرير» إنه يبذل كل جهده لتحقيق المطالب، ويحاول إحداث «تغيير للأفضل» فى متوسط دخل الفريق الصحى. لافتا إلى مفاوضاته مع وزارة المالية، لاعتماد هيكل الأجور، الذى أرسلته إليها وزارة الصحة. «الموازنة المطلوبة، فقط، لرفع بدل النوباتجية للأطباء هى 29.5 مليون جنيه، وللتمريض 59 مليونا»، يضيف حلمى، مشيرا إلى أن الوزارة خفضت ساعات النوباتجية للطبيب إلى 12 ساعة، ورفعت بدلها إلى 65 جنيها للنائب، و75 للإخصائى، و100 للاستشارى. الوزير كان قد أعلن عن حزمة من القرارات، ذكر أنها ستعود بالنفع على القطاع الطبى بالكامل، منها إعادة توزيع لائحة العلاج الاقتصادى، وتشغيل العيادات المسائية للأطباء، على أن يوجه دخلها للفريق الطبى، إضافة إلى تشغيل خدمات المستشفيات لخدمة المنطقة الواقع بها المستشفى، ويخصص دخلها للقطاع الطبى أيضا، كما قرر خفض رسوم تسجيل الدراسات العليا، بحيث يتحمل الدارس 25% فقط من قيمة التسجيل. حلمى، أشار إلى أن الوزارة ستقوم بداية من الأسبوع القادم، عمل ورشة تضم شيوخ وشباب الأطباء لتقريب وجهات النظر بينهم، وبحث كيفية القضاء على مشكلات القطاع الصحى. وميدانيا، توقفت العيادات الخارجية فى مستشفى «الإسماعيلية العام»، أمس، عن استقبال حالات الطوارئ، إلا أن الاطباء استمروا فى ممارسة مهامهم داخل الأقسام الداخلية، وفى أقسام العناية المركزة والحضانات ووحدات الغسيل الكلوى. مصادر فى المستشفى، اعتبرت أن الإضراب عن العمل فى صالح المرضى، من أجل تحسين الخدمة الطبية، وتوفير العلاج المناسب للبسطاء منهم. لكن المستشفى الجامعى التابع لهيئة «قناة السويس»، أعلن استقبال حالات الطوارئ والحوادث، بدلا من مستشفى الإسماعيلية، حرصا على سير الخدمة الصحية، وذلك بعد الاتفاق مع قيادات وأطباء المستشفيات الحكومية. منسق القوافل الطبية فى مديرية الصحة فى الإسماعيلية، الدكتورة وفاء صلاح، قالت إن وزارة الصحة، دفعت ب«16 عيادة مجهزة ومتنقلة»، تشمل كل التخصصات الطبية، وعيادات خدمية مكونة من صيدلية، ومعمل تحاليل، وعيادة أسنان، لتقديم الخدمة الطبية للمرضى المترددين على مستشفى «الإسماعيلية» العام. مضيفة أن 13 طبيبا وصيدليا يشاركون فى القافلة، من أطباء الإسماعيلية والقاهرة، الذين لم يشاركوا فى الإضراب.