الشاب المتوفى تم نقله إلى المشرحة بسيارة تاكسي وليس عبر سيارة الإسعاف الاشتباكات حول محيط السفارة الأمريكية اليوم لم تهدأ مطلقا رغم دعاوى التهدئة. بل أن خريطة الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن انتشرت لتطول كل الطرق المؤدية للسفارة وتخرج إلى كورنيش النيل، وهو ما تسبب في سقوط أول حالة وفاة بين صفوف المتظاهرين، وهي لشاب عمره 34 عاما وصل إلى مشرحة زينهم أمس- بحسب مصادر للتحرير- مصابا بالخرطوش في الصدر والبطن والعنق، وتم تحويله للمشرحة قادما في سيارة تاكسي من المستشفى العام المركزي بإمبابة، وأجرى التشخيص له على يد الطبيب الشرعي محمد نبيل طبيب خرطوش، وتم تسجليه في دفتر مشرحة زينهم باعتباره قتيلا في محيط السفارة الأمريكية، وتتفق هذا المعلومات الموثقة التي حصلت عليها التحرير من مصلحة الطب الشرعي مع تصريحات منسوبة لوزارة الصحة ونفت فيها نقل أي قتيل في الأحداث بسيارات الإسعاف إلى المشرحة لأن أول قتيل للأحداث، تم نقله للمشرحة بتاكسي وبخطاب تحويل من النيابة وتحت إشراف قسم شرطة إمبابة، فيما أصدرت وزارة الداخلية بيانا أمس قالت فيه أنها رصدت أشخاص مجهولين يطلقون الخرطوش في محيط السفارة مما تسبب في إصابة عدد من أفرادها المتواجدين في المنطقة، وأهابت المتظاهرين بتوخي الحذر، وإبلاغ الوزارة بأي معلومات عن هؤلاء، يأتي هذا في الوقت الذي ارتفع فيه عدد المصابين في الأحداث أمس إلى 27 معظمهم مصابين بسحجات وإصابات سطحية. رئيس مجلس الوزراء الدكتور هشام قنديل زار أمس محيط السفارة الأمريكية بصحبة وزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين، وقام قنديل بتحية رجال الأمن الذين يقومون بواجبهم في تأمين مبنى السفارة .. مستنكرا ما يحدث من قبل الشباب صغار السن الذين يقومون بمهاجمة رجال الأمن والسفارة بالحجارة وزجاجات المولوتوف .وشدد قنديل على أن رجال الأمن إخوة لنا ، وأن الاعتراض على الفيلم المسيئ للرسول (ص) يجب أن يكون سلميا وليس بمهاجمة قوات الأمن.ونفى رئيس الوزراء الذي ترجل حتى وصل إلى الباب الرئيسي للسفارة ، أن يكون هناك أية أضرار صحية نتيجة إلقاء الغاز المسيل للدموع ، وأوضح أنه يقف بدون كمامة وليست هناك أية أضرار.