فى الذكرى العاشرة لأحداث الحادى عشر من سبتمبر، عقدت أسرة مفتى الجماعة الإسلامية الدكتور عمر عبد الرحمن، مؤتمرا صحفيا لنصرة العالم الأسير تحت عنوان «لا لقتل المدنيين.. لا لاضطهاد المسلمين والعلماء»، وذلك بمقر اعتصام الأسرة أمام السفارة الأمريكية، تحدثوا فيه عن أسباب ذهاب عبد الرحمن إلى الولاياتالمتحدة، التى كان فى مقدمتها الهرب من ظلم النظام البائد له، وليعرض قضية الاستبداد ضد الشعب.
مفتى الجماعة، حسب أسرته، وقع عليه ظلم مماثل فى أمريكا وتعامل بأقصى أنواع المعاملة دون جريمة ارتكبها، مع تعتيم إعلامى متعمد فى أمريكا ضده وضد قضيته حتى توهم الناس أنه شيخ الإرهاب، ثم تبين بعد ذلك من هو الإرهابى ومن هو الذى صنع الإرهاب، فأنتم يا حكام الشعوب من صنعتم تنظيم القاعدة، أقولها لكم ليس من باب التهديد وإنما من باب النصيحة فلا تصنعوا الكراهية بيننا وبينكم.
عضو المكتب السياسى لحزب العمل محمد بيومى، قال خلال المؤتمر، إن المطالبين بالإفراج عن الدكتور عمر لا يستدرون عطف أحد فى الإفراج عنه، ولكنهم يطالبون بحق أصيل له، «هو من علمنا التوكل وهو من علمنا الصبر فى عزة وكبرياء ولم يتنازل عن حق بلاده وأوطانه ولم يبع ضميره»، حسب قوله.
رئيس تحرير موقع «عرب نيوز» خالد الشريف، قال إنه بعد مرور عشر سنوات كان يجب على أمريكا أن تعيد النظر فى سياستها المعوجة، التى أدت إلى حادثة 11 سبتمبر، التى ارتكبت نظرا لسياستها، وتفرج عن عمر عبد الرحمن، موضحا أنه يجب على أمريكا أيضا أن تعلم أن الشعوب العربية ملكت حريتها، ولن تسكت عن ظلم أصاب أحد شعوب الأزهر، وقال موجها كلامه للأمريكيين: «تحركوا قبل وقوع 11 سبتمبر أخرى». كما حرص عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية صفوت عبد الغنى، على مشاركته، وأوضح أن «أقل ما نقدمه لعالم مناضل مجاهد وهب نفسه مدافعا عنا يوم أن كنا نعذب فى السجون، أن نقف معه فى محنته»، بينما قال الشيخ عزت السلامونى: إن بقاء الشيخ عمر عبد الرحمن «أسيرا» فى أمريكا رمز لبقاء الأمة أسيرة لديها، ووجه كلمته إلى أمريكا قائلا إن لم تفرجوا عن الدكتور عمر سوف تدفعون الثمن غاليا.
المؤتمر شارك فيه أيضا الناشط القبطى هانى عزيز، الذى أكد تضامنه مع أسرة الدكتور عمر من أجل الإفراج عنه، موضحا أن حالته الصحية تجعل الإفراج عنه ضرورة، بينما طالب المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية بهجت رشوان، «باسم كل مسلم ومسيحى»، الولاياتالمتحدة، بالإفراج عن مفتى الجماعة الإسلامية، وطالب الحكومة المصرية بالتدخل.