قالت مصادر امنية رفعية المستوى بسيناء أنها لم تتلقى حتى الآن أي تعليمات من مؤسسة الرئاسة أو من قيادة الجيش بشأن وقف العمليات العسكرية ضد الجماعات الجهادية بسيناء أو الأنفاق على هدنة مع الجهاديين بسيناء بعد زيارة غامضة للوفد الرئاسي للإسلاميين بصحراء الشيخ زويد. وقال مصدر أمني «لا تفاوض مع قتلة الجنود المصريين برفح ولا وقف للحملات الأمنية». وأضاف أن الجهاديين بسيناء خلايا متناثرة ليست لها قيادة موحدة يمكن التفاوض معها بشكل مباشر. وتابع انه رغم ما تداولته وسائل الإعلام بشأن وجود هدنة تم الاتفاق عليها بين الوفد الرئاسي والجهاديين فأن الحاجز الأمني بالشيخ زويد تعرض لهجوم مسلح من قبل المسلحين الذين هاجموا القوات المتمركزة هناك مستقلين شاحنة صغيرة وفروا بعد تبادل لإطلاق الرصاص بين الجانبين. وأضاف ان العناصر التكفيرية الخطرة لم تدخل في أي تفاوض وان هناك مجموعات مختلفة من الجهاديين متواجدين داخل سيناء بينهم فلسطينيين وعرب من جنسيات أخرى لم يتم التفاوض معها عن طريق الوفد الرئاسي. وتابع ان اللقاءات تمت بالفعل مع عدد من القيادات السلفية بسيناء والتي لديها مخاوف من اعتقال عناصرها خلال الحملة الأمنية الحالية خاصة بعد حملات الدهم التي تم تنفيذها ضد عدد من أعضائها وانه تم عقد لقاءين برفح والجورة وتم خلالهما عرض المطالب الخاصة بضرورة وقف عمليات الدهم والاعتقال العشوائي ومطالبة العناصر الجهادية بالتهدئة. واضاف أن اللقاء تمهيدا لعقد لقاء آخر موسع في وقت قريب ربما يحضره الرئيس محمد مرسي. وتابع ان الوفد الرئاسي الذي حضر في مهمته الغامضة لم يلتقي بعناصر أخرى خطرة من التكفيريين والجهاديين الذين قدموا إلى سيناء عقب الثورة لشن هجمات على إسرائيل انطلاقا من المنطقة.