مصادر بخارجية تل أبيب قالت لصحيفة يديعوت أحرونوت أمس أنه خلال إقتحام السفارة بالقاهرة طالب العمال الإسرائيليون العاملون بمصنع النسيح الإسرائيلي دلتا جليل بالقاهرة بمغادرة مصر مع العاملين بالسفارة وهو ما حدث بعد ذلك . المصادر الاسرائيلية قالت: بعد عملية الإقتحام إتصل عمال دلتا جليل برجال الخارجية الإسرائيلية والذين كانوا قريبين من مبنى السفارة وطلبوا إجلائهم مع العاملين بالسفارة، وعلى الفور تم ترحيلهم على نفس الطائرة لتل أبيب، مضيفين أنه لم يتوجه للخارجية عمال من أي شركات أخرى.
لكن في ظل الأجواء المتوترة بالقاهرة ربما يكون العمال من الشركات الاسرائيلية الأخرى قد غادروا لإسرائيل أو لدول أخرى بشكل شخصي بعيدا عن الخارجية.
يديعوت أضافت أن مصنع دلتا جليل الذي يقوم بتشغيل آلاف العمال المصريين ما زال يعمل بشكل طبيعي لافتة إلى أن لديه فرع أخر في منطقة «أربد» بالأردن، وأن تلك ليست المرة الأولى التي يقوم فيها الإسرائيليون العاملون بالمصنع سواء في القاهرة أو عمان بمغادرتهما خلال فترات التوتر، لكن على العكس من المرات السابقة فإنه من غير الواضح متى سيعود هؤلاء العمال إلى مصر مرة أخرى.
مختتمة تقريرا بالسؤال: هل سيؤثر التدهور السياسي بين مصر وإسرائيل على العلاقات الإقتصادية بين الجانبين والذي زاد خلال السنوات الأخيرة بشكل متسارع، موضحة أن صادرات تل أبيب للقاهرة وصلت إلى 147 مليون دولار تقريبا عام 2010، بينما وصلت الصادرات المصرية لإسرائيل إلى 355 مليون دولار بما فيها مجال الغاز الطبيعي.
بينما لفتت صحيفة معاريف العبرية أمس إلى قيام الشرطة الإسرائيلية بزيادة تأمينها حول مبنى سفارة القاهرة بتل أبيب مستعينين بقوات متخفية وسرية وأيضا بمنزل السفير المصري ياسر رضا بمنطقة هرتسيليا بتل أبيب، ونقلت الصحيفة عن مصادر بارزة بالشرطة قولها: نحن لا نريد المخاطرة فقد يقوم أحد المجانين بعملية إنتقامية ما مضيفا أن ما يحدث من تدهور بدأ مع هجمات إيلات على الحدود.
بدورها أوردت القناة العاشرة الإسرائيلية ما أسمته تفاصيل جديدة عن إقتحام السفارة، مضيفة في تقرير لها أمس أن المتظاهرين المصريين هددوا بتفجير نوافذ السفارة، فما كان من الاسرائيليين الموجودين بالداخل إلا أطلاق النيران في الهواء مضيفة أن المتظاهرين كانوا على سطح المبنى وقاموا بالدق بقضبان حديدية على نوافذ السفارة مما دفع الحراس المتواجدين بالداخل إلى إطلاق النيران في الهواء في إتجاه السطح الأمر الذي هدأ مثيري الشغب وفقا للقناة.
مضيفة أن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء سأل الحراس داخل المبنى خلال إتصال أجراه معهم «هل يفهم المتظاهرون أنكم أطلقتم النيران على السطح فأجابوه أن إطلاق النيران جعلهم يتحركون لمكان أخر.