بعد سلسلة طويلة من التظاهرات أمام جامعة القاهرة ووزارة التعليم العالي، قرر ما يقرب من مئة طالب بالتعليم المفتوح بمشاركة حركة «لا للمفتوح» وطلاب «الاشتراكيين الثوريين» الدخول في اعتصام مفتوح أمام وزارة التعليم العالي، الطلاب قاموا بنصب ثلاث خيام أمام باب وزارة التعليم العالي مؤكدين على استمرار الاعتصام لحين الاستجابة لمطالبهم وتنفيذها كاملةً، مؤكدين على رفضهم لقرار وزير التعليم العالي السابق الدكتور محمد النشار الذي نص على تحويل طلاب التعليم المفتوح إلى نظام الانتساب بشرط الحصول على تقدير جيد. الطلاب رددوا عدة هتافات على رأسها «يا وزير بنقولهالك، معتصمين وهنقفلهالك، سامع أمي هناك بتقول، يا وزير أنت المسئول، المفتوح للثانوي خراب حولونا لانتساب، دي حقوق مش مطالب، نفسي أحس إني طالب، احنا طلبة بدون مستقبل، والوزير شكله بيستهبل»، كما قام الطلاب برفع عدة لافتات تطالب بتحويلهم إلى نظام الانتساب لا للمفتوح لطلاب الثانوية. منسق حركة «لا للمفتوح» محمود أحمد قال ل «التحرير» أن قرار الاعتصام جاء بعد تجاهل المسئولين لمطالبهم ومحاولة الالتفاف حولها، مضيفاً أنه حصل على خطاب من وزير التعليم العالي الدكتور مصطفى مسعد إلى المجلس الأعلى للجامعات، مكتوب به «نرجو تحويل طلاب التعليم المفتوح دفعتي 2010 و2011 بدون شروط إلى الانتساب الموجه، معاملة كليات التي ليس لها انتساب كطلاب انتساب وبنفس الشروط». محمود أضاف أن مطالب الطلاب مشروعة وواضحة وعلى رأسها تحويل دفعات 2010 و2011 إلى نظام الانتساب الموجه لكليات حقوق وتجارة ودار علوم وخدمة اجتماعية بدون شرط الحصول على تقدير جيد حتى لا يتعرض أى طالب للظلم، والتمتع بكافة المميزات لنظام الانتساب لكليات التي ليس لها حق الانتساب مثل اعلام وزراعة وأداب لغات، مشيراً إلى أنه وعدد من زملائه قاموا بتقديم طلب لمقابلة الوزير التعليم العالي الدكتور مصطفى مسعد إلا أنهم لم يصل إليهم رد حتى الأن. يذكر أن طلاب التعليم المفتوح قد دخلوا في اعتصام في الفصل الدراسي الأول في العام الماضي، مطالبين بالمطالب ذاتها، إلا أن وزير التعليم العالي حينها رفض مطالبهم، إلا أنهم أكدوا أن هذه المرة لا مجال لفض الاعتصام قبل تنفيذ مطالبهم، لأن مستقبلهم سينتهي إذا بدأ العام الدراسي الجديد دون تحويلهم الى نظام الانتساب.