السينمائيون المصريون يوزعون أنفسهم. بعضهم يتابع بدقة ما يجرى على الساحة السياسية، وآخرون يفضلون الذهاب إلى الخارج للمشاركة فى بعض المهرجانات بعد أن ألغت وزارة الثقافة معظم المهرجانات الفنية هذا العام، وأهمها مهرجان القاهرة السينمائى. لكن الأمر لن يدوم طويلا، فقد نجح المهتمون بالسينما فى التجهيز لإقامة مهرجانين، الأول جديد تماما هو مهرجان الغردقة للسينما الأوروبية الذى سيقام فى الفترة من 1 إلى 7 ديسمبر، والثانى هو مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى فى دورته السابعة والعشرين برئاسة الناقد نادر عدلى، الذى سينعقد فى الفترة من الخامس وحتى التاسع من أكتوبر المقبل، حيث التقى ممدوح الليثى رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما، أسامة الفولى محافظ الإسكندرية، مؤخرا، وحصل منه على وعد بمنح المهرجان جميع الصلاحيات، وبحسب ما أشار إليه رئيس المهرجان، فإن المحافظ سوف يدعم المهرجان أدبيا وليس ماديا من خلال الدعاية للمهرجان والسماح باستغلال النوادى والأماكن التابعة للمحافظة، مؤكدا أن هذه الدورة لها طبيعة خاصة.
حيث ستقام كاحتفالية للثورة المصرية، لذا فإنهم يبحثون عن فيلم مصرى للمشاركة فى مسابقته الرسمية، وجارٍ حاليا المفاضلة بين فيلم «كف القمر» للمخرج خالد يوسف، وبطولة غادة عبد الرازق وجومانة مراد، وخالد صالح، وفيلم «جدو حبيبى» بطولة محمود ياسين وبشرى، وإخراج على إدريس.
وقد أوضح نادر عدلى أن لجنة المشاهدة تبحث عن فيلم يتماشى مع طبيعة المهرجان ويصلح لحفل الافتتاح، مشيرا إلى أنهم لو لم يجدوا فيلما روائيا للعرض فى الافتتاح، فإنهم سيفتتحون المهرجان بمجموعة من الأفلام القصيرة، مضيفا أنهم اتفقوا مع تسع دول على عرض أفلامها، كما تقام مسابقة لأفلام الديجيتال التى تؤرخ للثورة المصرية.