خلت شوارع القاهرة الكبرى من أتوبيسات النقل العام اليوم، بسبب استمرار عمال هيئة النقل العام لإضرابهم الجزئي لليوم الثاني والذي اصاب جنوبالقاهرة بحالة من الارتباك بعد دخول جراجي امبابة وأثر النبي وهم بقدرة 267 اوتوبيس يعملون في منطقة جنوب العاصمة للمطالبة بالانضمام إلى وزارة النقل والحصول على مكافأة نهاية الخدمة 100 شهر بدلا من 5 شهور. وهو الأمر الذى أدى إلى ارتباك فى شوارع القاهرة وتكدس آلاف المواطنين فى وسائل النقل الجماعى الخاصة ومترو الأنفاق ودفع بعض سائقى الميكروباصات لاستغلال تلك الأزمة وقاموا برفع الأجرة. من جانبه، قال المتحدث الرسمي عن النقابة المستقلة للعاملين بهيئة النقل العام عن عمال هيئة النقل العام ان العمال سيواصلون اضرابهم لحين تلبية مطالبهم، بل سيلجأون إلى التصعيد فى حالة عدم تلبية مطالبهم، مؤكدا ان ضم الهيئة لوزارة النقل سيحفظ أموال الدولة المنهوبة، مضيفا ان للعمال والسائقون حقوق يطالبون بها وعلى إدارة الدولة احترام تلك المطالب والاستماع إلى العمال. على فتوح، أحد أعضاء النقابة المستقلة للعاملين بهيئة النقل العام قال ان رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشعب المنحل صابر عامر قد أخطرهم أن مندوب من رئاسة الجمهورية سيحضر للاستماع إلى مطالبهم والتعرف على أسباب إضرابهم ومحاولة التوصل إلى حل مرضى للعمال، مؤكدا ان اللقاء سيتم فى جراج امبابة وسط الاتوبيسات المتوقفة. في السياق ذاته، قال الأمين العام للنقابة محمد عبد الستار أنه حاول أكثر من مرة بعد الاضراب الجزئي لأعضاء النقابة بمقر الهيئة بمدنية نصر في محاولة لفتح قنوات اتصال بين العمال ورئيس الهيئة منى مصطفي والتي تهربت من حل الازمة بشكل جدي، مؤكداً أن رئيس الهيئة مصطفي عملت في الأيام الأخيرة وقبل الاضراب علي انفجار الاضراب ولأسباب غير معلومة غير انها دفعت بالإضراب خطوه بعد إغلاق ابواب المفاوضات بين النقابة والهيئة. عبدالستار، أكد أن مخالفات عام 2009 بدأت إدارة الهيئة احتسابها علي السائقين وبشكل مفاجئ فضلا على عدم احتساب 90 يوم مرضي والتي أقرتها اللائحة الخاصة بالهيئة. هذا وقد حاولت «التحرير» الاتصال برئيس الهيئة العامة للنقل العام منى مصطفي للرد علي اتهامات العمال بدفع الاضراب بعد تعسف الادارة باحتساب مخالفات 2009 والتي سبق وأن تم إلغائها بقرار وزاري ولم تتمكن من الرد . من جانبه، قال عضو النقابة المستقلة ورئيس لجنة الاضراب مجدي حسن أنه التقى مندوب الرئاسة عادل عربي وتم عرض الأزمة عليه بشكل مفسر إلا أنه طالب منا العدول عن مواصلة الاضراب خاصة في تلك الظروف التي تمر بها البلاد، مؤكداً ان تصريحات وزير النقل الجديد اثارت رد فعل غاضب من العمال خاصة بعد التأكد من تسويف إدارة الهيئة لأغلب مطالبنا والتي سبق وان وافق عليها مجلس الشعب، مشيراً إلى مطالب العمال المتمثلة في قرارات الاجازة المرضية 90 يوم والتي تحاول الادارة التراجع عنها فضلا عن الرعاية الصحية ومخالفات السائقين. حسن أضاف أن مستشار الرئاسة طالب منهم العدول عن الاضراب، مؤكدا أنه هناك دراسة تتم لنقل تبعية الهيئة ولكن الامر كله يتعلق بمسألة الوقت خاصة بعد حالة الارتباك نتجت عن تغير الوزارة و القرارات الاخيرة للرئيس مرسي والخاصة بالمجلس العسكري علي حد قوله.