المسلحون الإسلاميون وزعوا منشورات يطالبون الجيش فيها بمغادرة سيناء قبل العملية التي قتل وأصيب فيها 20 ضابطا وجنديا مصريا الهجوم تزامن مع عملية للجيش الإسرائيلي استهدفت شبكة من مسلحين فلسطينيين كانوا يخططون لهجوم عبر الحدود مع مصر رئيس هيئة الاركان الاسرائيلي يجتمع مع جنرالات الجيش وقيادة المنطقة الجنوبية لتقييم الاوضاع بعد محاولة التسلل عبر الحدود المصرية الصحافة الاسرائيلة تصف العملية بانها استيلاء على موقع للجيش المصري وقتل الجنود وخطف مركبات مصفحة في محاولة لعبور الحدود العملية الإجرامية التي نفذها إرهابيون ينتمون لجماعة الجهاد العالمي، وأسفرت عن مقتل 15 ضابطا وجنديا من قوات حرس الحدود المصرية مساء أمس الأحد، قالت وكالة الصحافة الفرنسية إنها جاءت بعدما وزع المسلحون الإسلاميون منشورات تدعو أفراد الجيش المصري، الذين بعثت بهم القيادة في القاهرة لاستعادة الأمن، إلى مغادرة شبه الجزيرة التي ينعدم فيها الأمن. وقالت مصادر أمنية وشهود عيان ان مسلحين مجهولين قاموا بالاستيلاء على مدرعة تابعة لقوات الجيش، ثم شنوا هجوما على نقطتين تابعتين لقوات الجيش قرب العلامة الدولية رقم 6 جنوب معبري رفح وكرم أبو سالم بالمنطقة مستخدمين الأسلحة النارية وقذائف «الآر بي جي» وقنابل. وقال شهود العيان إن 15 ضابطا وجنديا من قوات الجيش استشهدوا نتيجة الهجوم. الصحافة الاسرائيلية أوجزت العملية في أنها محاولة لاستيلاء على موقع للجيش المصري وقتل الجنود وخطف المركبات المصفحة في محاولة لعبور الحدود. وقالت صحيفة جيروزاليم بوست إن إرهابيين من جماعة الجهاد العالمي تسللوا إلى داخل إسرائيل مساء الأحد بعدما اخترقوا نقطة للجيش المصري، واستولوا عربتين مدرعتين. وتابعت الصحيفة أن إحدى المركبتين انفجرت بعد أن اندفعت عبر معبر كرم أبو سالم إلى داخل إسرائيل. وتابعت أن العديد من المسلحين خرجوا من المركبة واندلع قتال بالأسلحة النارية مع قوات الجيش الإسرائيلي، مع سقوط العشرات من قذائف المورتار على التجمعات السكنية القريبة. ومضت الصحيفة للقول إن الهجوم الذي شنه المسلحون على معبر كرم أبو سالم بدأ حوالي الساعة الثامنة مساء، ومن المرجح أنه جاء انتقاما لغارة إسرائيلية وقعت في وقت سابق أمس واستهدفت خلية إرهابية تابعة لتنظيم الجهاد العالمي، يقول الجيش الإسرائيلي إنها كانت في المراحل الأخيرة لتنفيذ هجوم على إسرائيل من خلال الحدود المصرية، وقتل في هذه الغارة أحد الإرهابيين وأصيب آخر إصابة بالغة. العميد يوآف مردخاي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قال في مؤتمر صحفى إن الجيش دمر فرقة كانت تعد لهجوم إرهابي آخر على غرار الهجوم، من خلال سيناء في الفترة المقبلة وكان لا بد من افشال هذا الهجوم من خلال عملية الاغتيال التي جرت ظهر اليوم. وكانت القناة الاسرائيلية السابعة قد ذكرت ان مركبة معادية اقتحمت المعبر، فيما طلب الجيش من السكان الاسرائيليين عدم مغادرة منازلهم، وعدم السفر على طريق ما يسمى 232. ولم تعلن المصادر الاسرائيلية عن اصابات. وقالت الجيروزاليم بوست إن القتيل الفلسطيني هو أحمد سعيد اسماعيل، 22 عاما، من قطاع غزة، وكان ضمن المجموعة التي نفذت الهجوم في يونيو الماضي الذي قتل عاملا إسرائيليا، وكان يخطط لتنفيذ هجوم آخر عبر الحدود مع مصر. وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن عناصر تنظيم الجهاد العالمي استغلوا عدم الاستقرار في المنطقة، خاصة في مصر وسوريا، لتأسيس بنية تحتية يمكن استخدامها في الهجوم على إسرائيل. وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانا يشيد فيه ب«العملية الدقيقة» في غزة التي نفذها الجيش الإسرائيلي بالتنسيق مع جهاز الشين بيت. وقال نتنياهو إن «كل من ينوون إلحاق الأذى بإسرائيل يجب أن يعلموا أن ذراعنا الطويلة سوف تصل إليهم.» وفي حين قالت الجيروزاليم بوست قالت إنه ليس واضحا ما إذا كان القتال بين قوات الجيش والإسرائيل ومن تصفهم ب«الإرهابيين» من غزة كان له علاقة بالهجوم الذي استهدف الجنود المصريين في سيناء، لكن مراسل وكالة الأناضول التركية في القدس قال إن رئيس هيئة الاركان الاسرائيلي بني جانتس عقد اجتماعا مع جنرالات الجيش وقيادة المنطقة الجنوبية لتقييم الاوضاع بعد محاولة التسلل على الحدود المصرية.