اهتمت الأوساط الإعلامية الإسرائيلية بالتعليق على تعيين الرئيس محمد مرسي الوزير السابق هشام قنديل رئيسا للوزراء، وبعنوان «رئيس وزراء مصر الجديد مسلم ورع»، قالت صحيفة «هاآرتس» العبرية في تقرير لها إن مرسي ألقى على قنديل مسئولية تشكيل الحكومة بالرغم من تصريحاته في الماضي بأنه سيعين شخصا علمانيا للمنصب. أشارت هاآرتس أن قنديل لا يحسب على جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي لكنه معروف كرجل تقي ومتدين، هذه الحقيقة هي التي جعلته أول رئيس وزراء متدين في تاريخ مصر الحديث، كما أنه محسوب من ضمن رجال الحكومة الشباب، مشيرة إلى أن مصر بشكل عام وجماعة الإخوان بشكل خاص تلقت الخبر كمفاجأة. وأوضحت أن قنديل لم يظهر من ضمن بورصة الأسماء التي تم طرحها لمنصب رئيس الحكومة منذ انتخاب مرسي كرئيس للجمهورية، وهناك من اعتقد أن الرئيس المصري سيلقي مسئولية تشكيل الحكومة على شخصية علمانية ومحنكة وكان من ضمن الأسماء التي طرحت الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق لوكالة الطاقة الدولية، والذي انسحب من سباق الرئاسة بعد إسقاط مبارك. وذكرت أن قنديل معروف كخبير دولي فيما يتعلق بإدارة الاقتصاد المائي وشارك في محافل دولية خاصة بأزمات المياه. وبعنوان«مرسي يقرر..وزير الري رئيسا للحكومة»، قالت القناة العاشرة الإسرائيلية في تقرير لها إن قنديل لا ينتمي لحزب معين، ويعتبر شخصية بارزة مقبولة من جميع التيارات السياسية بالدولة المصرية، كما أنه يتميز بكفاءته ومؤهلاته المهنية، متسائلة هل سينجح قنديل في تشكيل الحكومة القادمة؟. وتحت عنوان«رئيس حكومة جديدة وغير إسلامي»، قال موقع «عنيان مركازي» الإخباري العبري إن الرئيس المصري محمد مرسي كان قد تعهد بتعيين رئيس تكنوقراطي وليس ذو خلفية سياسية وهو ما فعله؛ موضحة أن قنديل عمل وزير للري والموارد المائية في حكومة كمال الجنزوري الانتقالية. وأضاف الموقع العبري أن مرسي كان قد تعهد بتعيين رئيس حكومة مستقل لا ينتمي لأي تيار سياسي، مضيفة أن قنديل يعتبر رجل تقني وغير مسيس. وبعنوان«مصر ..وزير الري رئيسا جديدا للحكومة»، قالت صحيفة «معاريف»العبرية في تقرير لها إن قنديل لا ينتمي لأي حزب ويعد بيروقراطي مهني، وهو غير معروف للشعب المصري، مشيرة إلى أنه منذ تولي مرسي رئاسة الجمهورية كان يبحث عن شخص لرئاسة الوزراء يمكنه به إرضاء الجماهير والمجتمع الدولي. وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إنه حتى الآن لم يتضح كيف سيكون مقدار قوة قنديل الحقيقية، خاصة أن المجلس العسكري مازال يمسك بصلاحيات الأمن القومي والشئون الخارجية، كما أنه من شأن قنديل الدخول في المواجهة المباشرة بين العسكري ومرسي، في الوقت الذي يريد فيه الأخير المزيد من الصلاحيات المدنية.