تراجعت أسعار النفط، أمس الجمعة، لكنها ظلت تتحرك في نطاق ضيق مع ترقب المستثمرين لنتيجة المحادثات النووية مع إيران، والتي تؤدي إلى زيادة كبيرة في صادرات الخام الإيرانية. وتراقب السوق أيضا مفاوضات اليونان والاتحاد الأوروبي الماراثونية في لحظاتها الأخيرة الرامية لتفادي تخلفها عن سداد ديونها وتجنبها الخروج من منطقة اليورو. وأوضح بعض خبراء الاقتصاد أن تعثر اليونان عن السداد يعزز الدولار أمام اليورو، بما ينعكس سلبا على النفط وغيره من السلع الأولية المقومة بالعملة الأمريكية. وانخفض سعر مزيج برنت الخام في عقود أغسطس الماضى 15 سنتا إلى 63 دولارا للبرميل بحلول الساعة 13:31 بتوقيت موسكو بعدما أنهى الجلسة السابقة منخفضا 29 سنتا. ونزل سعر الخام الأمريكي 25 سنتا إلى 59.45 دولار للبرميل بعدما أنهى جلسة يوم الخميس متراجعا 57 سنتا. ومما يحد من مكاسب النفط احتمال توصل إيران إلى اتفاق مع القوى الغربية ترفع بموجبه العقوبات الاقتصادية عن طهران إذ أن استئناف صادرات الخام الإيرانية سيزيد من تخمة المعروض العالمي. وينبغي على المفاوضين التوصل لاتفاق قبل انقضاء المهلة المحددة لذلك في ال30 من يونيو/حزيران. كما من المقرر أن يلتقي وزراء مالية دول منطقة اليورو يوم السبت في محاولة أخيرة للتوصل إلى اتفاق مع اليونان لتجنيبها العجز عن سداد ديونها ما قد يضطرها للخروج من منطقة اليورو.