كتب- أميرة إبراهيم ومحمد الرماح: فى خطوة على طريق استئناف توريد الأسلحة والمعدات العسكرية الأمريكية لمصر، وبعد توقف دام قرابة السنتين، كشف بيان للسفارة الأمريكية بالقاهرة أن واشنطن سلمت مصر فى ال17 من يونيو زورقين سريعين للصواريخ، وذلك عبر ميناء الإسكندرية دعما لأمن مصر والشعب المصرى. ووصل الزورقان اللذان تم بناؤهما فى باسكاجولا بولاية مسيسيبى إلى الإسكندرية على متن سفينة نقل أمريكية، ليلتحقا بالأسطول البحرى المصرى، وبذلك يتضاعف أسطول مصر من هذه النوعية من الزوارق من اثنين إلى أربعة زوارق. كبير مسؤولى الدفاع بالسفارة الأمريكية اللواء تشارلز هوبر، أكد: "تدعم الزوارق السريعة للصواريخ بشكل مباشر الأمن البحرى والإقليمى، بما فى ذلك حماية الممرات المائية الحيوية كقناة السويس والبحر الأحمر. تسليم هذين الزورقين هو علامة على التزام أمريكا المستمر نحو مصر، ونحو مصالحنا الأمنية المشتركة فى مصر والمنطقة". يُمثّل الزورقان الجديدان استثمارا قيمته 1.1 مليار دولار من الولاياتالمتحدة فى الشراكة الاستراتيجية الثنائية، ويسهمان إسهاما كبيرا فى ضمان الأمن الإقليمى ومكافحة الإرهاب، وحماية التجارة العالمية. تم تصميم الزوارق السريعة لمواجهة التهديدات السطحية البحرية الحالية فى مصر، ولتوفير حرية التنقل. كما سيساعدان أيضا فى حماية السفن المدنية والتجارية، التى تدخل إلى المياه الإقليمية المصرية من خلال أنشطة دوريات المراقبة الساحلية والبحث البحرى. اللافت فى الخطوة الأمريكية هو تزامنها مع القرار الذى أصدره "الكونجرس"، قبل أسبوعين، باستئناف تقديم المنح العسكرية الأمريكية لمصر، والبالغة قيمتها 1٫3 مليار دولار، اعتبارًا من العام المقبل.