سجدوا لله شكرًا على عفو «السيسى».. وحالتهم الصحية جيدة عبد الله «خريج الإعلام»: تركت شبكة يقين بعد القبض عليَ.. وكنت زميل «أحمد جمال زيادة» في السجن محمد السوهاجى: سيبوني أروح لأهلي عشان لسة معرفوش قبل ساعات قليلة من حلول شهر رمضان، نفذ قطاع مصلحة السجون بوزارة الداخلية، اليوم الأربعاء، قرار العفو الصادر من رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، بحق 165 شابًا من بين المحكوم عليهم فى قضايا تظاهر وشغب، وذلك عقب وصول نص قرار العفو إلى اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية. «التحرير» كانت حريصة على استقبال خمسة من المعفو عنهم خرجوا من منطقة طرة، وتعرفت على القضايا التي كانوا محبوسين على ذمتها، في الوقت الذي خرج عدد كبير ممن شملهم قرار العفو من سجن وادي النطرون، وحرص المعفو عنهم على سجدة شكر لله، حامدين إياه على خروجهم لأسرهم وذويهم لقضاء شهر رمضان، وأجازة عيد الفطر برفقتهم، وقدموا الشكر لمسئولي إدارة سجن طرة على تنفيذ قرار الرئاسة الصادر بحقهم. وقال المعفو عنه، محمد أحمد لاشين «20 عامًا»، من محافظة سوهاج، ل«التحرير»، من أمام سجن الاستقبال بطرة، «الحمد لله على كل حال.. في أول الموضوع أنا مش عارف اتكلم ولا أقول إيه بالظبط، أنا كنت محبوس في قضية أحداث شغب المبنى الإداري بجامعة الأزهر، وحكم عليا بسنة سجن». محمد توقف قليلًا، ثم عاود طالبًا عدم الاستفاضة معه في الحديث لأنه مرهق ويرغب في توصيل رسالة طمأنة لأسرته، التي لا تعرف عن قرار العفو عنه، قائلاً «سيبوني أروح لأهلي عشان لسة معرفوش حاجة»، مشيرًا أنه حاول أكثر من مرة عن طريق محاميه في بداية القبض عليه في الأحداث، أن يشرح لجهات التحقيق عدم تورطه في أعمال عنف أو تخريب إلا أن الظروف لم تسمح بذلك. وقال عبد الله خالد «24 سنة» من محافظة القاهرة، إنه خريج كلية الإعلام بجامعة 6 أكتوبر، والتحق بالعمل مصورًا بشبكة يقين الإخبارية، والتي ترك العمل بها دون أسباب واضحة، حتى قبض عليه في أحداث اشتباكات من أمام جامعة الأزهر دارت بين طلاب وآخرين أمام حرم المدينة الجامعية الملاصق لسور جامعة الأزهر. وأوضح عبد الله، في حديثه أنه صديق المصور بشبكة يقين أحمد جمال زيادة، الذى برأته محكمة الجنايات قبل أسابيع قليلة، وكان معه فى ذات القضية، وصدر فيها حكمًا بمعاقبته لمدة سنة حتى أخبروه صباح أمس، بقرار العفو الصادر من رئاسة الجمهورية. وأشار عبد الفتاح جمعة، من محافظة كفر الشيخ، إلى أنه حكم عليه بالسجن المشدد لمدة سنة أيضًا في قضية شغب الأزهر خلال عام 2014، وقضى فترة السجن السابقة في منطقة سجون وادي النطرون، إلا أنه نفذ قرار العفو عنه من منطقة طرة، وأوضح أنه استأنف على الحكم الصادر بحقه في أول مرة، وقبل الاستئناف إلا أن النيابة استأنفت بدورها كذلك وأعيد مرة ثانية للسجن، قبل أن يتم الإفراج عنه بعفو رئيس الجمهورية، وأكد عبد الفتاح أن أسرته لم تعرف حتى كتابة تلك السطور بنبأ العفو عنه. الفرحة اعتلت وجوه من قابلتهم «التحرير» وبدأ عليهم علامات الصحة والعافية، واستقلوا ميكروباص تابع لوزارة الداخلية من أمام سجن الاستقبال بإشراف العميد أحمد عبد الرازق، مأمور السجن، والتقوا بوسائل الإعلام أمام البوابة الرئيسية بمصلحة السجون، وكان أول ما فعله المعفو عنهم هو السجود لله، وتصادف مرور سيدة عجوز رفقة أبنائها أمام السجن، فأطلقت الزغاريد وعند سؤالها عن السبب قالت «دول زي ولادي ولازم أفرحهم عشان يحسوا أن في حد جنبهم». وكانت رئاسة الجمهورية أعلنت في بيان رسمي لها صباح اليوم الأربعاء، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أصدر قرارًا جمهوريًا بإعفاء 165 من المحكوم عليهم في عدد من قضايا خرق قانون التظاهر والجنح بمختلف المحافظات، من العقوبة الأصلية أو ما تبقى منها ووجه وزارة الداخلية بتنفيذ إجراءات الإفراج عن الشباب الصادر لهم عفو رئاسي، وتم تحديد الأسماء الواردة بقرار العفو بناء على تقارير لجنة مشتركة مشكلة من وزارتي الداخلية والعدل، حرصًا على رعاية مستقبل هؤلاء الطلبة وأسرهم.