أجرت بولندا، اليوم الأحد، محادثات مع أمريكا لبحث احتمال تخزين الولاياتالمتحدة أسلحة ثقيلة على الأراضي البولندية مع تزايد التوترات في المنطقة؛ بسبب روسيا والنزاع في أوكرانيا. وقال وزير الدفاع البولندي توماس شيمونياك، وفق وكالة الأنباء الفرنسية، إن المحادثات جزء من مناقشات حول زيادة التواجد العسكري الأمريكي في بولندا وغيرها من دول أوروبا الشرقية الأعضاء في الحلف الأطلسي. جاءت تلك التصريحات في أعقاب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، أمس السبت، يفيد بمحاولة البنتاجون تخزين دبابات وعربات مشاة قتالية وغيرها من الأسلحة الثقيلة، كما سيتم نشر نحو خمسة آلاف جندي أمريكي في العديد من دول أوروبا الشرقية والبلطيق. ووصفت الصحيفة تلك الخطوة ب«المهمة لردع أي عدوان روسي محتمل في أوروبا»، لافتة إلى أن الخطوة حال الموافقة عليها ستكون المرة الأولى منذ الحرب الباردة التي تخزن فيها الولاياتالمتحدة مثل تلك المعدات الحربية في دول أعضاء بالحلف الأطلسي كانت جزءًا من الاتحاد السوفيتي. وأكد وزير الدفاع البولندي في مقابلة مع وكالة الأنباء الرسمية أن بولندا تجري مثل تلك المحادثات مع الولاياتالمتحدة، لافتًا إلى أنه ناقش تلك المسألة مع نظيره الأمريكي آشتون كارتر خلال زيارة إلى واشنطن في مايو الماضي، مشيرًا إلى أن بلاده «تعمل منذ فترة على زيادة التواجد العسكري الأمريكي في بولندا وفي الجبهة الشرقية للحلف الأطلسي». ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين بارزين قولهم إن البنتاجون قد يوافق على المشروع قبل اجتماع وزراء دفاع الحلف الأطلسي في 24 و25 يونيو.