أعلن سكان مدينة درنة الليبية دعمهم لتحالف من الإسلاميين المتشددين يعرف ب"مجلس شورى المدينة" لمواجهة تنظيم داعش، حيث يحظى بدعم كبير من السكان المحليين يعود إلى الثورة الشعبية ضد معمر القذافي. وتمكن التحالف من أسر أحد قيادات التنظيم، اليمني أبو البراء الأزدي، واستعاد الكثير من المناطق بالمدينة التي كانت تحت سيطرة داعش، ووفقًا لمحللين "قتل مجلس الشورى عدة مقاتلين من التنظيم من بينهم مصري"، وقال السكان "إن داعش متمركز في منطقتي رأس الهلال والفتايح بالمدينة". ويدور قتال عنيف بين مقاتلي داعش ومقاتلي مجلس شورى المدينة منذ أسبوع للسيطرة على درنة، أول مكان حاول فيه تنظيم داعش كسب الدعم في ليبيا. في سياق آخر، لم يتم إطلاق سراح التونسيين المختطفين من القنصلية التونسية، مساء السبت كما صرَح التهامي العبدولي نائب وزير الشؤون الخارجية التونسي الذي أكد أن المفاوضات مع المختطفين "ناجحة" بحسب وكالة الأنباء التونسية الرسمية. وأكد "العبدولي" المكلف بالشؤون العربية والإفريقية، أنه تابع بنفسه عملية التفاوض مع الجهة الخاطفة التي لم يشأ تحديدها "حفاظًا على حسن سير المفاوضات". وأضاف أنه تم إبلاغ الخاطفين أن "الشرط الأول للحكومة التونسية هو إطلاق سراح المحتجزين وبعد ذلك يجري الحديث عن المطالب التي تقدموا بها والتي من أهمها إطلاق سراح المواطن الليبي وليد القليب القيادي في جماعة فجر ليبيا". في هذه الأثناء، نقلت وكالة رويترز عن وزير الداخلية في حكومة طرابلس قوله إن "موظفي القنصلية التونسية العشرة الذين خطفهم مسلحون في العاصمة الليبية بصحة جيدة". وأوضح محمد شعيتر لرويترز أنه "اتصل بالجماعة التي خطفت الموظفين التونسيين وأنه متفائل بالإفراج عنهم قريبًا".