عاد نواب البرلمان السابقين عن "الحزب الوطني المنحل" إلى المشهد السياسي المصري بتوزيعهم "شنط رمضان"على المواطنين في إطار الدعاية الانتخابية لأنفسهم، كما كان حالهم مع اقتراب كل انتخابات قبل ثورة 25 يناي، فضلاً عن إقامة رجال الأعمال منهم ل"موائد الرحمن" لإفضار الصائمين من الفقراء وعابري السبيل مجانًا، وتحمل كل مائدة اسم ممولها، كنوع أيضًا من أنواع الدعايا الانتخابية. لكن «شنط رمضان»، و«موائد الرحمن» أخذت شكل صراع هذه المرة، بين المتنافسين على مقاعد البرلمان المقبل، ما وصفه البعض بأنه صراع يخدم الفقراء، بغض النظر عن كون نواب الوطني يستهدفون جمع الأصوات. في القاهرة، احتدم الصراع بين رجب حميدة -المتهم سابقًا في موقعة الجمل- وطلعت القواس، من رموز الحزب الوطني القدامى، حيث اتهم حميدة، منافسه القواس بأنه يحصل على تمويل من رجل الأعمال نجيب ساويرس، وهو ما نفاه القواس الذي بدأ في توزيع كميات كبيرة من السلع الرمضانية على أهالي عابدين والموسكي ووسط البلد. وفي دائرة انتخابية أخرى بالقاهرة، اشتد نشاط رجل الأعمال ونائب الوطني السابق هاني سرور بمنطقة الضاهر. سرور المتهم سابقًا بقضية "أكياس الدم الملوثة" بدأ في دهان واجهات العمارات والمحال على نفقته الخاصة، مقابل وضع لافتات وصور له، فضلاً عن توزيع "شنط رمضان على أهالي الدائرة. وفي محافظة الجيزة، تتولى العائلات التي ينتمي لها المرشحين بالدعايا له مستغلين الشهر الكريم، في توزيع الشلع الاستهلاكية على أهالي الدائرة، وقامت عائلة الجابري بإقامة مائدة للرحمن بشارع أبو الهول، إضافة لتوزيع "شنط رمضان". والصورة تتكرر بشكل كبير في المنوفية، حيث يقوم معتز الشاذلي، نجل الراحل كمال الشاذلي أحد رموز نظام مبارك، بتوزيع "شنط رمضان" والمواد الغذائية على مواطني البراجيل. أما في السادات ومنوغف، فلا يوجد بها أحد لا تصله "شنط رمضان". ومن الفاعلين في توزيع "شنط رمضان" أيضًا نواب سابقون عن "الوطني المنحل"، مدعومون حاليًا من رجل الأعمال نجيب ساويرس وحزب "المصريين الأحرار" -بحسب مصادر- فيما تشتد المنافسة بين نواب وطني سابقين وأعضاء سابقين بنفس الحزب المنخل، في دوائر بولاق أبو العلا، والجيزة، والصعيد، والشرقية، وبورسعيد، لتشتعل معركة "شنط رمضان"، والمستفيد في كل الحالات الفقراء وذوو الحاجة.