واصلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، اليوم الأحد، عرض الحرز المضبوط مع المتهمة الهاربة كريمة أمين عبد الحميد الصرفي في قضية "التخابر مع قطر" المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي و10 آخرين من قيادات جماعة الإخوان. وتبين احتواء "فلاشة" موجودة بالحرز على ملف بعنوان "رسالتي" عبارة عن خطاب مكتوب عبر جهاز كمبيوتر، دون تحديد اسم المرسل، يبعث بتحية إلى المرسل إليه "غير محدد الاسم" ولقيادات وأفراد وشيوخ ونساء جماعة الإخوان المسلمين، ويشرح الخطاب المراحل التي مرت بها الجماعة، مثنيًا ومنتقدًا علي قيادات في كل مرحلة، وانتهى الخطاب بوضع وصايا واقتراحات لإصلاح الجماعة بعنوان" التأهيل النفسي لجماعة الإخوان" وحدد المحاور الأساسية للمشروع، وقال الخطاب إن الجماعة عليها أن تنطلق من قيادة الجماعة إلى مساندة الأمة. وتبين تضمن إحدى "الفلاشات" الخاصة بالمتهمة الهاربة، لملفات تخص اتجاهات حزب الحرية والعدالة وأهدافه وخططه، كما تبين وجود ملف كتابي، يحتوي على نسخة من محادثة مكتوبة، لم يستطع الخبير الفني تحديد تاريخ تسجيلها على الفلاشة، وتدور المحادثة بين شخص يدعي أيمن الصرفي والمتهم أحمد عبد العاطي. وبمشاهدة المحكمة لأحد الفيديوهات، تبين أنه صوت بدون صورة، يُلقي شخص في بدايته السلام، ولم يتحدث بعد ذلك، وإنما سمع صوت نقرات محددة، استمرت لمدة 12 دقيقة ونصف، لم تفهم المحكمة معناها، وتخلل تلك النقرات ضحكة، ثم تم اختتام الفيديو بإلقاء السلام ثانية لشخص يدعى "حسن"، وأثبتت المحكمة أن النقرت المسموعة كانت تشبه عملية إرسال التلغرافات، ودونت في محضر الجلسة طبيعة الفيديو بعدما آثار ريبتها. وكانت النيابة العامة قد أسندت إلى محمد مرسي وبقية المتهمين اتهامات عديدة، من بينها: ارتكاب جرائم الحصول على سر من أسرار الدفاع، واختلاس الوثائق والمستندات الصادرة من الجهات السيادية للبلاد والمتعلقة بأمن الدولة، وإخفائها وإفشائها إلى دولة أجنبية والتخابر معها بقصد الإضرار بمركز البلاد، وبمصالحها القومية.