قررت نيابة وسط القاهرة برئاسة المستشار عمرو فوزى المحامى العام الأول إخلاء سبيل 3 صحفيين وتسليم حدثين لذويهما واحتجاز 20 شخصا آخرين على ذمة تحريات المباحث فى واقعة محاولة اقتحام السفارة السورية عقب مقتل وزير الدفاع السورى. كانت النيابة أجرت تحقيقا مع 25 شخصا بينهم سورى الجنسية تم القبض عليهم فى الاشتباكات التي وقعت مساء الأربعاء الماضى مع قوات الأمن المركزي أمام السفارة السورية في القاهرة لرفع علم الاستقلال عليها عقب مقتل وزير الدفاع السورى حيث اسفرت الأشتباكات عن إصابة 14 شخص. وجهت النيابة للمتهمين خلال التحقيقات تهم التعدى على رجال الأمن والخروج عن نمط التظاهر السلمى ومحاولة اقتحام منشأة بالقوة حيث أنكروا جميع التهم المنسوبة إليهم. وقالت التحقيقات الأولية إن الاشتباكات تسببت فى تحطيم الواجهة الزجاجية لمبنى السفارة فيما قامت الأجهزة الأمنية بإلقاء القبض على المتهمين. وكشف التحقيق أن المتظاهرين تجمعوا أمام مقر السفارة السورية بالقاهرة للمطالبة بطرد السفير السوري ورشقوا مبنى السفارة بالحجارة وحاولوا اقتحامه لإنزال العلم السوري ورفع علم الاستقلال على المبنى وهو ما اضطر قوات الأمن إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لمحاولة إبعاد المتظاهرين والحيلولة دون اقتحامهم لمبنى السفارة بدأت الأحداث بتجمع عدد من المتظاهرين عصر الأربعاء أمام مقر السفارة السورية بالقاهرة للمطالبة بطرد السفير السوري وحاول المتظاهرون اقتحام مبنى السفارة لإنزال العلم السوري ورفع علم الاستقلال على المبنى واعلنوا دخولهم فى اعتصام مفتوح لحين إغلاق السفارة السورية بسبب عدم اعترافها بالجيش الحر واحتجاجاً على مضايقات الأمن المركزى للمتظاهرين السوريين أمام مقر السفارة ورفع المتظاهرون أعلاماً سورية ولافتات مكتوباً عليها «احمونا من مجازر النظام»، «إلى المعارضة السورية ياعيب الشوم عليكى.. نحن اختارنا أن نكون أموات أحياء على أن نكون أحياء أموات»، «نطالب بدخول العصابات المسلحة لحمايتنا من الجيش». وحاول المتظاهرين لاقتحام مقر السفارة فقامت قوات الأمن بمنعهم بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين وشهد محيط السفارة السورية حالات كر وفر بين قوات الأمن المركزى المعنية بتأمين السفارة السورية وبين المتظاهرين الغاضبين والمصرين على رفع علم الاستقلال السورى فوق السفارة واستخدمت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع فى إبعاد المتظاهرين وقام المتظاهرون، برشق عدد من سيارات الأمن المركزى التى اتجهت لمحيط السفارة بالحجارة.