وجه الرئيس محمد مرسي كلمة للشعب المصري مساء اليوم الخميس بمناسبة شهر رمضان الكريم طالب فيها الشعب بالاستمرار في العمل والإنجاز والالتزام بالقيم والخلق والقانون، حتى يظل هذا الشهر دوما شهر الانتصارات بالنسبة لمصر. واللافت أن مرسي خاطب جميع الفئات بالمجتمع المصري بالاسم وجاءت فئتا الفنانين والإعلاميين ضمن مقدمة الفئات التي ذكرها، لحرص الرئيس على عدم سقوطها بعد الانتقادات التي وجهت له لعدم ذكرهما في أول خطاب له للشعب بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية. وقال : “نريد في هذا الشهر أن تعمل كل أجهزة الدولة من أجل خدمة المواطن وتذليل كافة العقبات وأن يشعر المواطن بان الدولة خادمة له”. وقال : “أطالب موظفي الدولة والقطاع العام وقطاع الأعمال والقطاع الخاص والتجار والسائقين والفلاحين والعمال.. الجميع رجالا ونساء والشباب والكبار.. أدعوكم أن نكون حاضرين في أعمالنا في مواعيدها كما ينبغي.. وفي خدمة المواطنين.. وندعم جهاز الدولة وأن نغلب القانون ونعمل على الاستقرار والانطلاق نحو الإنتاج في كل المجالات.. فوطننا مصر يتسحق منا كثيرا ونحن في شهر العطاء، نريد أن نغلب الصلحة العامة على الخاصة ونعبر بمصر هذه المرحلة”. وأكمل: “أهيب بكل الفئات من موظفين ومدرسين وعمال وفنانين وإعلاميين..الجميع دون أن أنسى أحد أن يجتهدوا في أعمالهم ويتسمروا في العطاء من أجل تحقيق التقدم لمصر”. ووجهت بكل حزم بزيادة العلاوة الاجتماعية 15%، ابتداء من هذا الشهر وزيادة معاش الضمان الاجتماعي وأعرف أن هذا لا يكفي ولكننا بحاجة للعمل من أجل التقدم والاستقرار ومتأكد من أنكم جميعا على قلب رجل واحد من أجل تحقيق هذا الهدف. وأكد أن رمضان شهر للعمل وليس التكاسل وأنه شهر ليشعر فيه الجميع ببعضهم وأنه شهر العطاء والجد. وقال الرئيس مرسي إنه يتمنى مقابلة كل المواطنين فردا فردا لتحقيق مطالبهم ولكن المسئولية والوقت يمنعانه، ولكنه كلف جميع الجهات ببحث مطالب الجماهير، كما وجه بعمل ديوان للمظالم لحل مشاكل الناس. كما قال إنه يوم الجمعة 27 يوليو ستبدأ حملة قومية من أجل وطن نظيف لإزالة القمامة ودعا الجميع للمشاركة فيها، مؤكدا ثقته في نجاح تلك الحملة ودعم الشعب لها. وتعهد بأن يضمن حرية الإعلام في الحصول على المعلومات، ليعتمد عليها وينشرها للناس ولا يعتمد على الشائعات، مؤكدا أن ذلك حق المواطنين عليه. وأشار إلى أن الإعلام المصري في تلك المرحلة الدقيقة من تاريخ مصر، يحتاج إلى الدعم وأنه أيضا ينبغي أن يدعم نهضة مصر ويتحرر من ميراث النظام السابق. كما تعهد مرسي بالفصل بين جميع جميع السلطات في الدولة وجعل كل منها مستقلة عن الأخرى، كما تعهد بدعم الاقتصاد المصري ليصبح اقتصادا قويا قائما على المعرفة والبحث العلمي وأن يكون لكل مصري فرص متساوية وتطبيق طرق غير تقليدية في الحلول. وقال إنه في العلاقات الخارجية، يتحرك ضمن الإرادة الشعبية لتحقيق الأمن القومي وتوثيق العلاقات مع الدول كالسعودية وإثيوبيا وأكد أن أمن مصر القومي في الخليج العربي كما هو في أفريقيا.