قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار شعبان الشامي، يوم الثلاثاء، بمد أجل النطق بالحكم في قضيتي "اقتحام السجون والتخابر"، والمتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي وآخرين من قيادات الإخوان، لجلسة 16 يونيو الجاري؛ لإتمام المداولة مع استمرار حبس المتهمين. وسمحت المحكمة بدخول الصحفيين والمصوريين إلى قاعة المحكمة لحضور جلسة اليوم، ومنعت المحكمة كاميرات القنوات الفضائية. ووصل الرئيس المعزول محمد مرسي إلى أكاديمية الشرطة، لحضور جلسة النطق بالحكم عبر طائرة هليكوبتر نقلته من مقر محبسه بسجن برج العرب إلى مقر المحاكمة. وشهد محيط أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، إجراءات أمنية مشددة، حيث تمركزت مدرعتين لمكافحة الشغب في بداية الشارع المؤدي للبوابة الثالثة للأكاديمية من جهة الطريق الدائري، والتي يتمركز أمامها عدد من خيالة الداخلية. وتكثف الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية جهودها لتأمين أعضاء الهيئات القضائية بجميع محافظات الجمهورية بالتزامن مع النطق بالحكم في القضيتين، واستعانت الوزارة بعدد إضافي من أفراد الحراسات الخاصة لتأمين القضاة، فضلاً عن عناصر الشرطة السريين. ويقوم خبراء المفرقعات بتمشيط محيط منازل القضاة والمستشاريين المستهدفين، وسط تكثيف دوريات أمنية من قوات الانتشار السريع بالمناطق والأحياء السكنية التي يقيم بها القضاة. وتجدر الإشارة إلى أن المحكمة قررت في الجلسة السابقة إحالة أوراق 16 متهمًا في قضية "التخابر" لفضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي، وكان على رأسهم محمد البلتاجي وخيرت الشاطر، كما قررت إحالة أوراق 107 على رأسهم مرسي للمفتي في قضية "الهروب من وادي النطرون".