أدانت دار الإفتاء، اليوم الجمعة، التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد العنود في مدينة الدمام شرق السعودية، وأودى بحياة أربعة أشخاص، مؤكدة أنها جريمة تستهدف ضرب الاستقرار بالمنطقة العربية بأسرها، من خلال نشر بواعث الفتنة الدينية والطائفية، وجر المنطقة لمربع الفوضى. وأكدت الافتاء، في بيان، أن هذه الأعمال الإجرامية لا تمت للإسلام ولا للمسلمين بصلة، مشددة على أنها عبارة عن إملاءات تنفذها عناصر تدعي، زورًا وبهتانًا، حمل لواء الشريعة والدفاع عن الدين، في محاولة لإثارة الفتنة ونشر الفوضى. وتابعت: "تنظيم "داعش" يحاول البحث عن مبررات لجرائمه في حق بيوت الله واعتدائه على المسالمين في المجتمعات الإسلامية، فيتذرع بمبررات واهية فتارة يدعي أن الباعث وراء ممارساته الإرهابية لمساجد بعينها كونها تابعة للشيعة، وأخرى لكونها مساجد تحوي أضرحة ولا يجوز الصلاة فيها، أو يتذرع بأنها مساجد تراثية تمثل مزارًا سياحيًا لغير المسلمين، وغيرها من الذرائع الواهية رغبة في شرعنة الاعتداء على بيوت الله ورواده من المصلين، بما يكشف عن منهج المتطرفين المعوج وفهمهم السقيم للدين الإسلامي". وأكدت الإفتاء، أن جرائم التنظيم في حق بيوت الله تفضح عقيدته، وأهدافه الخبيثة، وتوضح جليًا أنه وممارساته الإجرامية والإرهابية لا تمت بصلة إلى الإسلام فكرًا وشريعة، كونها تستهدف بالأساس الرموز والمقدسات الإسلامية، وتهدف إلى فرض أيديولوجية تكفيرية والمتشددة على دول ومجتمعات الشرق الأوسط.