كتب - محمد شعبان: جاء من أقصى الصعيد، ببشرته السمراء المشربة بمياه نهر النيل العذبة، وقوامه الممشوق، حاملاً آمالاً وطموحات ورغبة في تحقيق حلم يراوده في أن يكون "نجم الشباك" و"معشوق الجماهير"، ظل طيلة رحلة شاقة من محافظة قنا حيث أقصى الجنوب إلى قاهرة المعز، يحلُم بعالم النجومية، ولا يمتلك سوى موهبته، فهي سلاحه الذي سيشق من خلالها طريقه. لا يعبأ بمشقة رحلة 10 ساعات حيث محطة رمسيس، لكنها ليست النهاية بل نقطة الانطلاق، وطوال تلك الرحلة يتذكر عدد من الأدوار التي قدمها على خشبة مسرح المدرسة، يبتسم عندما يسترجع مشهد تقليده للمدرسين بعد إلحاح من زملائه، وانضمامه بعدها للفريق المسرحي، بل وحصوله على جائزة أحسن موهوب على مستوي الجمهورية ثلاثة مرات متتالية. هو سعيد في "إحكي يا شهرزاد"، و"عبده موتة" و"الألماني" وفاتح في "واحد صعيدي"، وحبيشة في "ابن حلال"، وفارس في "قلب الأسد"، ومؤخرًا عمر في "شد أجزاء". بدأ محمد رمضان ابن محافظة قنا، التمثيل في مسرح المدرسة وحصل على جائزة أحسن موهوب على مستوي الجمهورية ثلاث مرات متتالية، وهو الأمر الذي لم يحدث مع أي ممثل آخر، واستطاع من خلال موهبته أن يجذب إليه الناقد الصحفي أحمد عبد الحميد، الذي أشاد به على صفحات الجرائد، وتمكن من إقناع والديه بتبني موهبته، وإلحاقه بالمعهد العالي للفنون المسرحية. وكانت البداية الحقيقة لمشواره من خلال دور "أحمد زكي" في مسلسل "السندريلا" الذي لاقى من خلاله الكثير من القبول، إلا أنه قرر الخروج من عبائه تجسيد السير الذاتية ليشارك في نفس العام بطولة مسلسل "أولاد الشوارع" الذي يعتبر انطلاقة جديدة لمسيرته الفنية إلى أن قدم دورًا متميزًا في فيلم "إحكي يا شهرزاد" جعل الجميع يطلقون عليه أحمد زكي الجديد، وأصبح بعدها من نجوم الصف الأول، خاصة بعد أن قام ببطولة مجموعة من الأفلام جعلته نجمًا جماهيريًا، وحققت أفلامه تلك إيرادات عالية للغاية. وجاء دوره في فيلم "إحكي يا شهرزاد"، ليكون بمثابة بداية التعارف مع الجمهور وبداية انطلاقه مع الشعرة، ووصل الأمر لاعتباره خليفة أحمد زكي، واستطاع خلال فترة قصيرة، استطاع أن يحظى بتقدير النقاد وإعجاب الجمهور، فهو يملك موهبة جعلت النجم العالمي عمر الشريف يقول بأنه خليفته، بل ويؤكد في تصريحات إعلامية بأنه اختاره ليكمل مسيرته الفنية. وانطلق "رمضان" بعد ذلك على الساحة الفنية من خلال مجموعة من الأدوار التلفزيونية والسينمائية، ومن أبرز أعماله التلفزيونية: "حنان وحنين" و"في أيد أمينة" و"هالة والمستخبي" و"هانم بنت باشا" و"الجماعة" و"إحنا الطلبة" و"دوران شبرا" و"كاريوكا". ومن أهم أدوار محمد رمضان بالسينما "رامي الاعتصامي" و"إحكي يا شهرزاد" و"حصل خير" و"ساعة ونص"، و"عبدة موتة" و"الألماني" و"قلب الأسد" و"واحد صعيدي" ويقوم حاليًا بتصوير فيلم عيد الفطر "شد أجزاء". تزوج من زوجته الأولى لمدة 4 سنوات وأنجب منها ابنته "حنين"، وانفصلا في سبتمبر 2012، وتزوج بعدها من نسرين عبد الفتاح في ديسمبر 2012، وأنجب منها ابنه "علي" الذي رزق به في أكتوبر 2013. ورغم صغر سنه إلا أنه أخترق الصفوف بشكل سريع لموهبتة في الأداء الرائع، وظهر ذلك جليًا في مسلسل "ابن حلال" في رمضان الماضي، الذي ساهم في سطوع نجم "حبيشة" تلك الشخصية التي تعلق بها المصريون طيلة الشهر الكريم، بعدما استطاع ببراعة استمالة عاطفة المشاهدين مع الشخصية. صاحب توكيل البلطجة اتهمه بعض النقاد بأنه صاحب توكيل "البلطجة" في السينما المصرية، وأنه المسئول الأول عن انتشار البلطجة في الشارع، لكنه رفض اختصار "تجربته الفنية" في عدة أدوار قام بها. وأوضح "رمضان"، أن ما قدمه عبر سلسلة من الأفلام هو واقع نعيشه، مشيرًا إلى أن شخصية فارس في فيلم قلب الأسد أو عبده موتة نموذج حي بالشارع المصري، مطالبًا منتقديه بالنظر ل"نصف الكوب المليان". كلمة السر «نزلة السمان» قال الفنان محمد رمضان في تصريحات صحفية، إنه يتفاءل دائمًا بالتصوير بمنطقة نزلة السمان، معتبرًا إياها "وش السعد". يُشار إلى أن رمضان قام بتصوير أحداث فيلم قلب الأسد بنزلة السمان، والذي حقق نجاحًا كبيرًا، محققًا إيرادات عالية عن باقي الأفلام. أبطال الجيش يحلم الفنان محمد رمضان بتجسيد شخصية أحد أبطال الجيش، وبدون أي مقابل مادي. وطالب رمضان في تصريحات صحفية هيئة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة بتنفيذ هذا العمل، معتبرًا إياه بأنه سيكون وسام على صدره.