أعلنت الولاياتالمتحدة الأرميكية، عزمها بيع إسرائيل قنابل موجهة بأشعة الليزر، كما وافقت على بيع السعودية 10 طوافات عسكرية متعددة المهام من طراز سيهوك MH-60R، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أمس الأربعاء. وقالت وزارة الدفاع "البنتاغون" في بيانين منفصلين، اليوم الخميس، إن الإدارة أبلغت الكونغرس بموافقتها على إبرام هاتين الصفقتين مما يعني أن أمام البرلمانيين مهلة 30 يومًا للاعتراض عليهما. وبحسب وكالة الأمن والتعاون والدفاع التابعة للبنتاغون فإن الصفقتين متقاربتان للغاية من ناحية القيمة إذ تبلغ قيمة الواحدة 1.879 مليار دولار والأخرى 1.9 مليار دولار. وبالنسبة إلى الصفقة الإسرائيلية فهي تشمل خصوصًا 14500 جهاز إرشاد عبر نظام تحديد المواقع GPS مخصصة للقنابل التقليدية ( Mk-84 و Mk-83 وMk-82)، و700 جهاز آخر لتوجيه لقنابل الخارقة للتحصينات "BLU-109". كما تتضمن الصفقة قنابل تقليدية وأخرى خارقة للتحصينات من طراز BLU-113، إضافة إلى ثلاثة آلاف صاروخ مضاد للدبابات من طراز هيلفاير و250 صاروخ جو-جو. وقال مسؤول أميركي إن الهدف من هذه الصفقة هو "تحديث" مخزونات الأسلحة لدى إسرائيل. وأبرز الشركات التي ستستفيد من العقد الإسرائيلي -الذي لم يوقع بعد بانتظار الحصول على الموافقة السياسية- بوينغ وجنرال ديناميكس وإلوود ناشونال فورج ورايثيون، بحسب المصدر نفسه. أما الصفقة السعودية فتشمل 10 طوافات متعددة المهام من طراز MH-60R، وهي النسخة البحرية من طوافات بلاكهوك التي تنتجها سيكورسكي، إضافة إلى تجهيزات هذه الطوافات وبينها خصوصا 38 صاروخ هيلفاير و380 صاروخا صغيرا موجها بالليزر. والشركتان اللتان ستستفيدان بالدرجة الاولى من العقد السعودي هما سيكورسكي ولوكهيد مارتين. وتأتي موافقة الإدارة الأميركية على هاتين الصفقتين في الوقت الذي تنظر فيه كل من إسرائيل والسعودية بعين القلق إلى اتساع دائرة النفوذ الايراني في المنطقة بعد الاتفاق المرحلي حول البرنامج النووي الإيراني وإمكانية رفع العقوبات الدولية عن الجمهورية الإسلامية في حال توصلت الأخيرة إلى اتفاق نهائي مع الدول الكبرى بحلول نهاية يونيو المقبل. وبحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية الصادرة الخميس فإن واشنطن قد تعمد إلى زيادة مساعدتها العسكرية لإسرائيل عبر تزويدها بالمزيد من مقاتلات الجيل الأحدث أف-35 وذلك تعويضا عن الاتفاق النووي مع إيران. وأظهر تقرير للكونغرس الأميركي أن الولاياتالمتحدة باعت السعودية بين العامين 2010 و2014 أسلحة بقيمة 90 مليار دولار.