كتبت- إيمان البصيلى: دخلت مصالحة حزب «الوفد» فى نفق مظلم، بعد اجتماع الدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب، وبهاء أبو شقة، السكرتير العام للحزب، مع فؤاد بدراوى، وعصام شيحة، عضوى تيار الإصلاح داخل الحزب، الذى عقد مساء الاثنين، ولم ينته إلى أى اتفاق حول تفعيل المصالحة والاتفاق، الذى تم مع رئيس الجمهورية، وسط اختلاف بين الجانبين على عدد الأعضاء، الذين سيتم تعيينهم داخل الهيئة العليا، وأسمائهم، وتعديل اللائحة الداخلية للحزب، وغيرها من المطالب التى يصر عليها تيار الإصلاح. عضو تيار الإصلاح داخل حزب «الوفد»، فؤاد بدراوى، قال إن قضية المصالحة مع الحزب لا تزال معلقة، ولم يحسمها الاجتماع، الذى جمعه بالدكتور السيد البدوى وبهاء أبو شقة، مضيفا أنه سيكون هناك اجتماع آخر خلال أيام للتشاور حول الأمر مجددا. وأكد بدراوي، أنهم مصرون على تنفيذ كل مطالبهم، وعلى رأسها تعيين 10 أعضاء فى الهيئة العليا من تيار الإصلاح، وأن تكون مدة هذه الهيئة عاما واحدا يتم خلاله مراجعة الجمعية العمومية، وما أدخل عليها من إجراءات حذف وإضافة، وعودة جميع المفصولين، وتعديل اللائحة الداخلية للحزب. وأشار بدراوي، إلى أنه لا يمكن التفريط فى أى مطلب من هذه المطالب، وقال «كلها باكيدج ومنظومة متكاملة على بعضها»، مضيفا أنه لا صحة لتعيين أقل من 10 أعضاء من المفصولين فى الهيئة العليا، وأن أى عدد غير هذا سيتم رفضه. من جانبه، قال رئيس حزب «الوفد»، السيد البدوى، إن الحديث عن الاتفاق مع الرئيس على تحديد مدة الهيئة العليا لحزب «الوفد» بعام واحد حديث لا أساس له من الصحة، ويخالف اللوائح الداخلية لحزب «الوفد»، ولا يمكن تنفيذه، مضيفا أن مدة الهيئة العليا للحزب 4 أعوام، ولا يمكن لأحد أن يخالف هذا الأمر. البدوى، أضاف أنهم لم يتفقوا على الأسماء التى سيتم تعيينها من الأعضاء المجمدة عضويتهم فى الهيئة العليا، وإنهم أرجؤوا حسم القرار لعدة أيام لإجراء مزيد من المشاورات حول الأمر، والاتفاق على أسماء المجموعة المعينة وعددها، نافيا أنه سيستخدم الحق الذى منحته له لائحة الحزب فى تعيين 10 أشخاص فى الهيئة العليا لتعيين 10 من المعارضين، قائلا «سيكون العدد أقل من هذا، وما زلنا نتشاور فى الأمر».