وجَه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الشكر والتقدير للرئيس الأمريكى باراك أوباما ولقادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على ما حققه اجتماع كامب ديفيد من نتائج إيجابية. جاء ذلك خلال ترأس خادم الحرمين اليوم الإثنين، للجلسة التي عقدها مجلس الوزراء بالرياض، حيث أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على فحوى الاتصال الهاتفي مع الرئيس أوباما، وما جرى خلاله من تأكيد على عمق العلاقات الاستراتيجية والتاريخية بين البلدين الصديقين وحرصهما على بذل المزيد من العمل من أجل تكريسها وتعزيزها في المجالات كافة. وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي أن مجلس الوزراء، ناقش جملة من التقارير حول مختلف القضايا ومجريات الأحداث وتطوراتها عربيًا وإقليميًا ودوليًا، مُشددًا على ما تضمنه البيان المشترك الصادر عقب اجتماع قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون الخليجي مع الرئيس الأمريكي في كامب ديفيد وما تضمنه من تأكيدات لتوطيد الشراكة القوية والتعاون بين الجانبين، ووضع الحلول الجماعية للقضايا الإقليمية لتعزيز الاهتمام المشترك في الاستقرار والازدهار، وما عبر عنه البيان من مواقف تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وتعهد الجانبين بتوطيد العلاقات الأمريكية الخليجية بشأن مختلف القضايا من أجل بناء شراكة استراتيجية قوية ودائمة وشاملة تهدف إلى تعزيز الاستقرار والازدهار الإقليميين. ورحب مجلس الوزراء بانعقاد مؤتمر الرياض تحت عنوان (من أجل إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية) تحت رعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مُعربًا عن الأمل في أن يتوصل الأشقاء في اليمن إلى اتفاق يحقق أمن واستقرار اليمن وتطلعات شعبه في إطار التمسك بالشرعية ووقف الانقلاب عليها، مُشيدًا بما عبَر عنه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والمشاركون في المؤتمر من تقدير لخادم الحرمين الشريفين وللمملكة العربية السعودية حكومة وشعبًا وللأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي ودول التحالف وما قدموه في كل المراحل ومختلف الظروف. واستنكر مجلس الوزراء إقدام المليشيات الحوثية على خرق الهدنة الإنسانية من خلال الاعتداءات المتكررة على حدود المملكة وداخل اليمن منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ يوم الثلاثاء الماضي بهدف إفشال الهدنة وإعاقة الجهود الإغاثية للشعب اليمني، مُنوهًا بالتزام قيادة التحالف التام بالهدنة الإنسانية وضبط النفس مراعاة للأهداف السامية لعملية إعادة الأمل لليمن والرغبة في رفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق.