سيطرت حالة من الملل على الرئيس المعزول محمد مرسي، خلال جلسة، اليوم الثلاثاء، الخاصة بفض الأحراز في قضية اتهامه و10 آخرين ب"التخابر مع قطر"، فوقف من مكان جلوسه الذي يشاهد فيه شاشة عرض الأحراز داخل قفص الاتهام، وظل يمشي في القفص لفترة من الوقت، حتى عاد للجلوس ثانية. ويبدو أن حالة الملل لم تقتصر على "مرسي" وحده، حيث أصابت كذلك المحامين، الذين تسللوا خارجين من قاعة المحكمة، وعلى رأسهم كامل مندور المحامي، ولم يبق منهم سوى محاميين فقط. وطلبت المحكمة من الخبير عرض محتوى جهاز كمبيوتر، وأثبت الخبير عدم قدرته على تشغيله، وأن الجهاز لا يقرأ الملفات، فقال رئيس المحكمة: إن التفريغ أثبت احتواء الحرز على مضمون هام، لكن الخبير أعاد تأكيد عدم قدرة الجهاز على عرض محتوى التاب. وأبدى ممثل النيابة تمسكه بمضمون تفريغ محتوى الأحراز، فأعلنت المحكمة سابقة نقل محتوى جميع المضبوطات على جهاز هارد ديسك محرز بمعرفة خبراء الأمن القومي، يحمل رقم 1095. وأمرت المحكمة بعرض الحرز رقم 7063 الخاص بالمتهم أحمد عبده عفيفي، والذي أرجأت المحكمة عرضه من وقت سابق لعدم وجود الأجهزة الفنية اللازمة حينها، وأثبتت المحكمة أن الحرز عبارة عن مظروف بنى به موبايل وكمبيوتر شخصى وشاحنهن ووحدة تخزين بيانات مدون عليها كلمة ابتكار. ونوهت المحكمة إلى أنها سبق وعرضت بعض محتوى وحدة تخزين بيانات "فلاش ميموري" المدون عليها "ابتكار"، وتبقى عرض بعض منها، وطلب الخبير شحن جهاز الكمبيوتر، وأفاد أن التليفون المحمول كذلك "فاصل شحن"، لكن لا يستجيب لتوصيله بالكهرباء، ويمكن استخراج الهارد ديسك منه وعرضه منفردًا، وبإخراج الهارد ديسك قال الخبير إنه نوع حديث يستلزم جهاز تحويل خاص، غير متوافر معه. وقدمت المحكمة للخبير "فلاشة" عليها عدة مجلدات تضمنت الأحراز تقريرًا من 4 صور تحمل درجة "سرى جدًا"، بتاريخ 4 ديسمبر 2012 موجهة باسم المتهم الثاني أحمد عبد العاطي، بصفته مدير مكتب مرسي، ويحتوي على تقرير بشأن ردود فعل المنظمات الدولية والحقوقية تجاه الإعلان الدستوري الجديد، وتحمل توقع الوكيل أمين عام المخابرات العامة أسامة سعد. واحتوت الأحراز على ملفات لرجال أعمال يمولون البلطجة، وكشف لطلاب يقونون بحرق مركبات المؤيدين للمتهم "مرسي"، وتقرير عن المحافظات، وبعض الدواعي الأمنية، ولا تحمل تلك الأوراق توقيعات.