قال المرشد والخبير السياحي بمحافظة الأقصر محمد أحمد: "إن القدماء المصريين برعوا بشكل غريب للغاية في علم الطب، حتى إنهم تمكنوا من الوصول لنتائج تضاهي السونار براعة، بواسطة استخدام النباتات الطبيعية للكشف عن نوع الجنين". وأضاف: "إن المصريين القدماء هم أول من شخصوا نوع الجنين منذ 4000 سنة، عن طريق فحص بول المرأة الحامل، إذ كشفت بردية - موجودة بمتحف برلين - أن المرأة عند الفراعنة كانت تبلل حبات الشعير والقمح بقليل من البول الخاص بها، فإذا نما الشعير يكون دليلًا على أنها حامل في ولد، وإن نما القمح كان دليلًا على أنها حامل في فتاة، وإن لم ينبت أي منهما كان الحمل كاذبًا، والغريب أنهم عرفوا ذلك في الشهور الأولى للحمل". وتابع: "إن البردية كشفت أيضًا عن تمكن الفراعنة من معرفة مدى قدرة المرأة على الإنجاب، عن طريق خلط عصير البطيخ بلبن امرأة حملت ولدًا، وتقوم المرأة المراد فحصها بتناوله، فإن تقيَّأت فإنها ستحمل، وإن انتفخت بطنها فقط فإنها لن تحمل".