أبلغ الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اليوم الثلاثاء، الموفد الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا، موافقته على حضور اللقاءات التشاورية التي دعا إليها اعتباراً من الأسبوع المقبل مع أطراف النزاع السوري، حسبما جاء في بيان رسمي. وجاء في بيان الائتلاف "أبلغ رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة، المبعوث الدولي إلى سوريا، بموافقته على حضور اللقاءات التشاورية القادمة في جنيف، التي سيجريها فريق أممي بشكل منفصل مع أطياف المعارضة السورية". وأكد الائتلاف "تمسكه بالحل السياسي واستئناف المفاوضات من حيث انتهت"، في لقاءات جنيف التي جرت في مطلع العام 2014، مؤكداً أن "لا حل في سوريا إلا بإسقاط نظام الإجرام والاستبداد بكل رموزه ومرتكزاته وأجهزته الأمنية، وألا يكون لرأس النظام وزمرته الحاكمة أي دور في المرحلة الانتقالية وفي مستقبل سوريا". وقال البيان ان الائتلاف مقتنع "بأن نظام الأسد لا يزال مصراً على التمسك بالحل العسكري، ويماطل بقبول المبادرات الدولية لهدف وحيد، هو كسب المزيد من الوقت لقمع ثورة الشعب السوري". وأشار إلى أن الهدف من المشاورات "تفعيل بيان جنيف وتوضيح عناصره الأساسية، والوقوف على آراء المعارضة وقطاعات واسعة من المجتمع السوري، بالإضافة إلى القوى الإقليمية والدولية". وجدد الائتلاف دعوة المجتمع الدولي إلى "انعطافه حقيقية في مستوى الدعم والتنسيق المقدم لقوى الثورة السورية، بعد الانتصارات التي تفرض تغييراً لموازين القوى على الأرض". ولم تؤكد الحكومة السورية رسمياً مشاركتها في مشاورات جنيف، لكن مصدراً رسمياً قال إن النظام قد يمثل بسفيره لدى مجلس حقوق الإنسان حسام الدين علاء.